أهالي الجولان المحتل يهددون بفتح معركة ضد الاحتلال

الجولان المحتلمصدر الإخبارية

هدد سليمان المقت، والد عميد الأسرى العرب والسوريين صدقي المقت، إسرائيل بفتح أهالي الجولان المحتل معركة ضدها في حال إقدام السلطات على تنفيذ مشروع المراوح في المنطقة.

ونقلت صحيفة الوطن السورية عن المقت قوله إن “هذا المشروع مرفوض، ونحن مقدمون أنفسنا للشهادة”، وإنه في حال إقدام إسرائيل على تنفيذه، فإن أهالي الجولان “سيفتحون معركة مع الاحتلال لها أول وليس لها آخر”، مشددا على “أننا لسنا مزرعة عند إسرائيل و(الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب”.

وكان من المفترض أن تصادق الحكومة الإسرائيلية ، على مشروع إقامة 25 مروحة لإنتاج الطاقة الكهربائية، في الجولان السوري المحتل، بعد أن وافقت لجنة التخطيط التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية على المشروع.

ودعا المقت إسرائيل إلى “استدراك الأمر”، وأضاف محذرا: “مرسة كوهين تنتظر من يتآمر علينا وعلى أرضنا وشرفنا وكرامتنا”، في إشارة إلى عملية إعدام الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين شنقا في ساحة المرجة عام 1965.

ودعا المقت الحكومة السورية إلى دعم الأهالي في الجولان المحتل قائلا: “إذا حاولت إسرائيل التغلب علينا، عليكم أن توجهوا رشقة صواريخ ضد إسرائيل لكي تجبل دماؤنا بأرضنا”.

بدوره، اعتبر مدير مكتب شؤون الجولان في رئاسة مجلس الوزراء السوري مدحت صالح، أن هذا المشروع يهدف إلى “تدمير الزراعة في الجولان المحتل والضغط على المواطنين لترك أراضيهم”، مشيرا إلى أن هذا المشروع له تداعيات صحية خطيرة من جراء الضجيج التي تصدره المراوح، إضافة إلى أضرار بيئية على المنظر العام للجولان وطبيعته الخلابة.

وتفيد تقارير صحفية بأنه وفقا للمخطط الإسرائيلي، سيقام المشروع على مساحة كلية تعادل 3674 دونما من أراضي أهالي الجولان، ويتمركز على أراضي أهالي قرى مجدل شمس، مسعدة، بقعاثا، ويبعد كيلومترا ونصف الكيلومتر عن قرية عين قنية.

وحسب التقارير، فإن طول المراوح العملاقة يبلغ 200 متر، وإقامة مروحة واحدة تحتاج إلى بناء قاعدة من الاسمنت المسلح تزن أكثر من ألف طن على مساحة 600 متر مربع.

يذكر أن الحكومة الإسرائيلية اعتبرت المشروع “قوميا”، ما يخول وزارة المالية مصادرة الأراضي والطرقات ومرافقها من أجل إقامة المشروع، الذي سيلتهم مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.