أحد أبطال جلبوع.. الأسير يعقوب قادري يدخل عامه الـ19 في سجون الاحتلال

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

أفاد نادي الاسير اليوم الجمعة بأن الأسير يعقوب محمود أحمد قادري (48 عاماً) من قرية بئر الباشا جنوب جنين، دخل عامه التاسع عشر على التوالي في سجون الاحتلال.

وقال مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور إن الأسير قادري معتقل منذ عام 2003 وأصدرت محكمة الاحتلال بحقه حكماً بالسجن المؤبد (مرتين) بالإضافة إلى (35 عاماً).

والأسير القادري من الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن “جلبوع” وأعاد الاحتلال اعتقاله.

وبعد اعتقاله وجه الأسير قادري رسالة لرئيس وزراء الاحتلال بينيت والأجهزة الأمنية لدى الاحتلال عبر محاميته بأنه لم يكن في نية تصادم مع أي شخص بالخارج، ولكنه كان مطلب للحرية ويريد أن يعود لبيته حراً، مؤكداً أن الحرية مطلب مكتسب.

وقالت المحامية حنان الخطيب حول لقاءها بالأسير: “خلال مكوثي في السجن ساعتين شرح لي يعقوب بالتفصيل كيف تمت عملية الحفر منذ عام تقريباً، كاشفاً أنها كانت من المفترض أن تتم بعدها بأسبوع ولكن أحد السجانين فحص البلاط ولاحظ خلل، لذلك استعجل الأسرى الستة بالهروب فوراً”.

وفي حديثه عن آلية اعتقال قوات الاحتلال له هو زميلة العارضة أكد القادري أنها كانت عملية وشاية من شخصين يعرفهم بالوجه، وسمع أحد رجال الشرطة يقول اسم الشخص الذي تلقوا منه الخبر، مضيفاً: “طلبنا منهم الماء بهدف التمويه وكنا نريد أن يدلانا على منطقة محددة”.

وأكد قادري على فخره بتضامن أهل الناصرة معه ووجه لهم التحية، مشيراً إلى أن ما حدث معهم هفوة من بعض الأشخاص ولا تمثل المدينة وأهلها.

وحول ظروف التحقيق معه بيّن قادري أنه تم تجريده من الملابس وتفتيشه، والتحقيق معه وسط ضغط نفسي كبير بوجود عدد من المحققين والملثمين.

ولفتت المحامية إلى أن الزنزانة التي يقبع فيها الأسير القادري هي مترين بمتر وليس بها أي مقومات حياة، مشيرة إلى قوله أنه اعتاد ذلك لأنه عاش في عزل انفرادي لفترات طويلة.

ونقلت الخطيب عن الأسير يعقوب القادري المعاد اعتقاله قوله: “كله يهون أمام الإنجاز الذي صنعناه وسأعيدها مراراً كي أنال الحرية”، واصفاً إياها بأنها “أجمل خمسة أيام في حياته ولن ينساها وكانت حلم وتحقق”.