عوائل الشهداء في بلدة بدو تطلق حملة “بدنا جثامين ولادنا” لاستعادة جثامين أبنائها

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أطلقت عوائل الشهداء في بلدة بدو شمال القدس المحتلة، الذين ارتقوا مؤخرا خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في بلدة بيت عنان، حملة لاسترداد جثامين أبنائهم التي يحتجزها الاحتلال.

وقالت والدة الشهيد أحمد زهران إن الحملة تأتي تحت عنوان “بدنا جثامين ولادنا” مؤكدة على حقها في استرداد ابنها وانتزاعه من الثلاجات كي يستقر الأمر به في مقابر المسلمين.

وناشدت أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحية بالضغط على الاحتلال وإجباره على تسليم جثامين الشهداء كي تضمهم أمهاتهم ومن ثم دفنهم بطريقة تليق بتضحياتهم.

بدوره قال جهاد حميدان عم الشهيد محمود حميدان إن القائمين على الحملة توجهوا للصليب الأحمر ولجنة محامي القدس والمؤسسات الحقوقية لمتابعة ملف الجثامين المحتجزة والسعي من أجل تسليمها.

وذكر حميدان أن عوائل الشهداء أقامت خيمة امتداد لخيمة العزاء وستبقى قائمة حتى تسليم جثمان الشهداء وستظل مكانا للقاء أهالي شهداء بدو بشكل عام.

وكشف حميدان أن العائلات تنتظر الرد من المؤسسات وفي حال لم تستجب حكومة الاحتلال ستنتقل إلى خطوات أخرى في مقدمتها الاعتصامات عند الصليب الأحمر ومسيرات وفعاليات ومواجهات عند الحواجز كي تشكل وسيلة ضغط لإجبار الاحتلال على تسليم الجثامين.

ووصف حميدان احتجاز جثامين الشهداء بالأسلوب القذر والجريمة وأضاف:” عدم دفن الجثامين يجعل الموت يتجدد كل يوم ولا يمكن إنهاء المأساة إلا بتسليم الجثامين”.

وبتاريخ 26/9/2021 استشهد ثلاثة مقاومين من بلدة بدو في القدس المحتلة، خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تواجدهم في أحد المنازل ببلدة بيت عنان.

والشهداء الثلاثة هم أحمد زهران، والقسامي زكريا إبراهيم بدوان، محمود مصطفى حميدان وجميعهم من بلدة بدو حيث تم اختطاف جثامينهم بعد عملية الاغتيال.

وتتعرض بلدة بدو ومنذ اغتيال الشبان الثلاثة لعمليات اقتحام ليلية واستهداف لمنازلها بالإضافة إلى اعتقال بعض المواطنين فيها.

ووفق الإحصائيات، فان الاحتلال يحتجز جثامين حوالي (253) شهيدًا في “مقابر الأرقام”، أقدمهم أنيس دولة أحد القادة العسكريين في القوات المسلحة الثورية، والمحتجز منذ العام 1980.

ويرفض الاحتلال الاعتراف بمصير (68) مفقوداً، أو الكشف عن أماكن وجودهم.

وبحسب معطيات فلسطينية، فإن قوات الاحتلال احتجزت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015 جثامين أكثر من (250) فلسطينياً استشهدوا أو أعدموا ميدانياً برصاص قوات الاحتلال، وأفرجت عن غالبيتهم لاحقا.