والد شاليط: الإفراج عن 1027 أسير فلسطيني مقابل تسليمه “فشل ذريع”

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

قال نعوم شاليط والد الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط والذي أسرته حماس في عملية اقتحام لموقع كرم أبو سالم العسكري جنوب قطاع غزة عام 2006، إن الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل تسليم ابنه “فشل ذريع”.

وهاجم والد شاليط مقابلة مع القناة 12 العبرية رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت الذي اتهم جلعاد بأنه سلم نفسه ولم يطلق رصاصة واحدة بالقول: “لن أحكم على أحد، وبالتأكيد ليس إيهود أولمرت الذي لم ير قط الرصاص يصفر بالقرب من أذنه، وعلى الرغم من ذلك تم توجيه ادعاءات ضد جلعاد أنه خرج من الدبابة بدون سلاحه”.

وأضاف “لم يكن هناك مسدس مساعد معه ليحاول إطلاق النار، وإلا لكان سيقتل على الفور، وإلى أولئك الذين قالوا لماذا لم يطلق النار من المدفع الرشاش ولماذا لم يمسك برشاش البرج وبدأ بإطلاق النار في كل الاتجاهات مثل رامبو- لم يكن الوضع هكذا”.

وبيّن والده أن جلعاد كان حينها قد دخل صفوف الجيش خلال أقل من عام ولديه فقط دورة أساسية، مدعياً أنه كان من الممكن أن يقتل جلعاد، معرباً عن شكوكه في أن جزء كبير من السياسيين كان سيكون سعيداً لو عاد جلعاد بتابوت ملفوفًا في العلم الإسرائيلي.

وفي حديثه عن الثمن الذي قدمه الاحتلال لحماس بالإفراج عن 1027 أسير فلسطيني مقابل تسليم جلعاد قال: اعتقد أن الأشياء مرة أخرى غير متناسبة، وحتى لو لم يتم تحريرهم في صفقة شاليط، فلا يوجد نقص في نشطاء حماس والجهاد الإسلامي لتنفيذ عمليات أسر لتحريرهم أسراهم ولا فراغ في هذا الأمر”.

وأردف: “قمنا بحملة ضد الحكومة للعمل على إطلاق سراح شاليط ولم نخبرها بالطريقة وبما أنها فشلت في وسائل الضغط الأخرى على حماس، لم يكن هناك خيار سوى الإفراج عن أسرى فلسطينيين، وهذا الفشل فشل ذريع والجهاز الامني اعترف بعدم تمكنه من إيجاد بديل”.

وكان رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت قد صرح سابقاً أنه ليس من الواضح ما إذا كان جلعاد تعرض للاختطاف أم أنه سلمه نفسه، وبشكل عام أولمرت لديه ميل لإعادة كتابة التاريخ.