عبد الكريم لمصدر: ارتفاع أسعار السلع في الضفة تعود لأسباب عالمية

رؤى قنن_ خاص مصدر الإخبارية

أكد أستاذ العلوم الاقتصاد بجامعة النجاح، في رام الله د. نصر عبد الكريم، على أن أسباب ارتفاع الأسعار والسلع في الأسواق الفلسطينية خاصة في الضفة الغربية مرده بشكل أساسي تعود لأسباب عالمية.

وأوضح عبد الكريم في تصريحات خاصة لشبكة مصدر الإخبارية أن ارتفاع أسعار السلع المستورة “استهلاكية أو مواد خام”، هو ارتفاع عالمي مرتبط بنتائج جائحة كورونا في العالم، والتي أدت إلى تقييد حركة النقل التجاري والعمل داخل المنشآت الصناعية الكبرى.

وشدد على أن ارتفاع أسعار السلع المحلية الزراعية منها أو الصناعية، يعود لذات الأسباب المرتبطة بارتفاع أسعار المواد الخام والنفط وأسعار النقل التجاري دولياً.

وفيما يتعلق بدور السلطة السلطة الفلسطينية في السيطرة على الارتفاع بالأسعار للسلع المستوردة والمحلية، بين عبد الكريم على أن دور السلطة لا يمكن أن يتجاوز الدور الإداري الفني، المتعلق بمواجهة الاحتكار وتأمين السلع الأساسية بأسعار غير مبالغ فيها عبر تنظيم الأسواق المحلية، بتفعيل دوائر حماية المستهلك.

وأشار أستاذ العلوم الاقتصادية لمصدر، إلى أن الاقتصاد الفلسطيني يعتمد بشكل كبير على الاستيراد من الخارج الذي يشكل ما نسبته 80% ، مبينا أن السوق الفلسطيني صغير، يتأثر ولا يؤثر على الأسواق الدولية.

ويتزامن الارتفاع في أسعار السلع المستوردة مع انخفاض العرض المحلي؛ نتيجة الإغلاقات بسبب كورونا، الأمر الذي دفع بشكل كبير إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات محلياً “بالضفة الغربية خصوصًا”، وفقاً لقول عبد الكريم.

وشدد المختص الاقتصادي على أن الحكومة في رام الله لا تتخذ أي إجراءات لتساند المواطن وتخفف عنه في ظل ارتفاع الأسعار، كونها تفتقر للقدرات المالية والاقتصادية، مبينا أنها يجب أن تلعب دورا مركزياً في دعم توجهات القطاع الخاص لتمكينه من توريد السلع والخدمات للسوق الفلسطيني، بشكل يراعي واقع المواطن الفلسطيني الاقتصادي والمالي.