الخارجية تطالب دول العالم بوضع المنظمات الاستيطانية على قوائم الإرهاب

رام الله – مصدر الإخبارية

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأحد، دول العالم بوضع منظمات المستوطنين وعناصرها الإرهابية المسلحة التي ترتكب الاعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين على قوائم الإرهاب وملاحقتهم ومحاكمتهم ومنعهم من دخول أراضيها.

ودعت الخارجية في بيان صحفي لها مجلس الأمن الدولي باتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لتطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية وكذلك القرار 2334، مشيرة إلى أنها تتابع يومياً تفاصيل اعتداءات المستوطنين لرفعها إلى “الجنائية الدولية” وحثها على سرعة البدء بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال والمستوطنين.

وتابعت أن “إرهاب ميليشيات المستوطنين وعصاباتهم يضرب في كل مكان في الضفة الغربية تحت حماية وحراسة قوات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها المختلفة”.

وأوردت الخارجة عن تقارير محلية وإسرائيلية أن اعتداءات المستوطنين تضاعفت خلال العام الحالي بشكل خطير ومنفلت من أية رقابة أو قوانين أو محاسبة، مضيفة: “يتضح من طبيعة تلك الاعتداءات أن جيش الاحتلال يشارك في غالبية الهجمات ضد المواطنين الفلسطينيين وبلداتهم ومنازلهم وأرضهم، ويوفر الخطة والإسناد ومسارات الهروب لهم، ويستكمل إذا لزم الأمر اعتداءاتهم من خلال قمع المواطنين الذين يهبون للدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم، في توزيع مدروس للأدوار تكون حصيلته دائما الشهداء والجرحى والمهجرين وتخريب المزروعات والممتلكات الفلسطينية”.

ولفتت إلى أن آخر هذه الاعتداءات ما حدث صباح هذا اليوم في حي واد الربابة في سلوان، حيث اعتدت شرطة الاحتلال وقواته على المواطنين بسبب تصديهم لطواقم بلدية الاحتلال التي تقوم بتهويد أراضيهم، ما أدى لإصابات في صفوفهم، وإقدام عناصر الإرهاب اليهودي على قطع عشرات أشجار الزيتون المثمرة في بلدة بورين جنوب نابلس عشية انطلاق موسم قطاف الزيتون، في محاولة لتخريبه وضربه كما يحدث في كل عام، وإقدام المستوطنين أيضا على اقتحام بيارة سعود شرق طوباس امتدادا لحملة استيطانية متواصلة تستهدف المنطقة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة فيها.

وشددت على  أن هذه الاعتداءات “تأتي بعد أيام قليلة من الهجوم الدموي الذي نفذته ميليشيات المستوطنين المسلحة بالسكاكين والآلات الحادة ضد المواطنين في مسافر يطا، والذي أوقع إصابات خطيرة في صفوف الفلسطينيين”.

اقرأ أيضاً: الخارجية تطالب المجتمع الدولي بموقف حازم ضد الاستيطان والتطهير العرقي

كما أكدت أن حكومة بينت تواصل سياسة احتضان المستوطنين وتبني برامجهم الاستعمارية التوسعية، وهو ما يؤكد أنها حكومة استيطان ومستوطنين.

في نفس الوقت استنكرت الخارجية بأشد العبارات اعتداءات المستوطنين الاستفزازية وجرائمهم بحق المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم، واعتبرتها دعوة صريحة لتصعيد الأوضاع في ساحة الصراع وخطراً حقيقيا يهدد الجهود الأميركية والدولية المبذولة لإحياء عملية السلام، وتقويض ممنهج لفرص تحقيق مبدأ حل الدولتين.