صحيفة: حماس ترفض منح مزيد من الوقت لتنفيذ التفاهمات وتعتبرها “مماطلة” إسرائيلية

غزةمصدر الإخبارية

قالت صحيفة الأخبار اللبنانية الصادرة اليوم السبت إن حركة حماس ترفض منح مزيد من الوقت للوسطاء لتنفيذ بقيمة التفاهمات بقطاع غزة، وخصوصاً أن مراوغة الاحتلال الإسرائيلي أخّرت تنفيذ عدد من البنود المهمة لمدة طويلة، مثل إمداد محطة توليد الكهرباء بالغاز، وزيادة كمية الكهرباء الخارجية، بالإضافة إلى الحاجة إلى بديل اقتصادي دائم يحسّن الوضع بعيداً عن المنحة القطرية التي تُصرف شهرياً بقيمة 100 دولار أميركي على أكثر من 70 ألف عائلة.

الصحيفة نقلت عن مصادر فصائلية قولها ان الأزمة لا تزال قائمة بين حركة حماس والوسطاء حول تنفيذ التفاهمات، إذ لم يتمّ التوصل إلى حلول جديدة على رغم تكثيف الاتصالات، في وقت طالبت فيه الحركة بتحسينات عاجلة ووقف عمليات التضييق المصرية مقابل العودة إلى حالة الهدوء.
وبحسب الصحيفة ترى حماس أيضاً أن حالة الهدوء لا يمكن أن تمرّ بالمجان في ظلّ مماطلة الاحتلال في تنفيذ التفاهمات… العدو اعتمد سياسة التمديد عبر الوسطاء مرحلة بعد أخرى وتأخير تنفيذ البنود المتفق عليها.

وقالت صحيفة “الأخبار” أن وحدات ضغط ميداني أخرى تستعدّ للعودة إلى العمل خلال اليومين المقبلين، وأبرزها الإرباك الليلي التي تعمل على إزعاج مستوطني الغلاف بإحداث تفجيرات وأصوات تحاكي حالة الحرب.

وتُجري وفود مصرية وقطرية وأممية، مشاورات وساطة متواصلة، بين الفصائل بغزة، وإسرائيل، بغرض التوصل لتفاهمات “نهائية”، تقضي بتخفيف الحصار عن القطاع.

وكان خليل الحية، نائب رئيس حركة حماس، في قطاع غزة، قد نفى، في الرابع من ديسمبر الماضي أن يكون قد طُرح على حركته هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل.

وقال الحية: “ننفي أن يكون قد طُرح على حركة حماس هدنة طويلة الأمد، أو تمت مناقشتها مع أي وسطاء، أو في الأروقة الداخلية للحركة”.

وأضاف أن “اللقاءات التي تجرى في القاهرة بين حماس والجانب المصري تناقش التحديات التي تقف أمام القضية الفلسطينية وتغول الاحتلال على شعبنا، إضافة إلى مناقشة قضايا تخص الشأن الفلسطيني كقضية الانتخابات”.

وأشار أنه “لا يمكن لعاقل أن يذهب إلى هدنة طويلة الأمد، ونحن لا نستوعب هذا العرض طالما أن الاحتلال لم يلتزم بتفاهمات وقف إطلاق النار ورفع الحصار”.