هل يدفع تعثر ملف “تفاهمات التهدئة” إلى عودة الفصائل للتصعيد في غزة؟

بيروتمصدر الإخبارية

أفادت صحيفة “الاخبار” اللبنانية الخميس أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قررت العودة إلى التصعيد مع “إسرائيل”، ووفقا للتقرير أن السبب في ذلك هو أن “إسرائيل” لا تطبق تفاهمات التهدئة التي أجريت بوساطة مصرية، مشيرة لتعثر المحادثات بين حركة “حماس” ومصر حول ملف التهدئة.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر ان الفصائل الفلسطينية قررت العودة إلى التصعيد في ظل “مماطلة إسرائيل في تنفيذ تفاهمات التهدئة التي كان متفقا عليها مع الوسيط المصري” الذي تأخر وصول وفده الأمني لغزة كثيرا حيث كان مقررا نهاية الأسبوع الماضي لبحث ملفات هامة”.

وأشار التقرير إلى أن الاتصالات بين “حماس والقاهرة شهدت تجاذبا كبيرا على خلفية زيارة وفود من الفصائل الفلسطينية  إلى طهران، ضمت قائدي حماس والجهاد الإسلامي، إسماعيل هنية وزياد النخالة”، ويأتي هذا التوتر رغم إفراج القاهرة عن أربعة معتقلين فلسطينيين في السجون المصرية الاثنين، في خطوة لم تلق تجاوبا فلسطينيا.

وأشارت الصحيفة إلى الاستياء الفلسطيني من رفع القاهرة لأسعار الغاز والذي أدى إلى توقيف حماس لضخه لأيام، واستيائهم من فرض القاهرة ضرائب على بضائع ما أدى إلى غضب التجار الفلسطينيين خصوصا الذين يستوردون الإطارات، ولفتت الصحيفة إلى قيام السلطات المصرية بفرض 450 دولار إضافية على كل معتمر من غزة لتصل قيمة العمرة لنحو 1340 دولارا، والتي أطلقت عليها “رسوم التأمين والنقل” للجيش المصري.

ونفذ سلاح الجو الإسرائيلي مساء الأربعاء عدة غارات استهدفت عددا من المواقع التابعة لحركة حماس شمال قطاع غزة ردا على اطلاق صواريخ من غزة على مناطق في “إسرائيل”، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الطائرات الحربية هاجمت عددا من الأهداف التابعة لحماس، “بينها موقعا لانتاج الوسائل القتالية وموقعا عسكريا” وشدد البيان على أن “حماس مسؤولة عن كل ما يحدث في قطاع غزة وما يخرج منها وسيتحمل عواقب الأعمال ضد المواطنين الإسرائيليين”.

كما عثر في مدينة “سديروت” جنوب إسرائيل القريبة من القطاع على بالون يحمل متفجرات في منطقة سكنية جديدة قيد الانشاء، وتم تحييد هذه المواد، كما اطلقت في وقت سابق أربعة صواريخ من قطاع غزة تجاه مناطق “إسرائيلية”، وفق الصحيفة ، ولم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية مسؤوليتها عنها. ويأتي هذا بعد سريان الهدوء بين القطاع و”إسرائيل” الأسبوعين الماضيين.