الشرطة بغزة وتأمين جامعة الأزهر الانتخابات

جهات حقوقية وجامعة الأزهر تستنكر اعتداء الشرطة على عدد من طلبة الجامعة

رام الله – مصدر الإخبارية

استنكرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” اعتداء شرطة أمن الجامعات في قطاع غزة، على عدد من طلبة جامعة الأزهر، ورأت أنه انتهاك يطال الحريات الأكاديمية، ويمنعهم من ممارسة حقوقهم وإدارة شؤونهم الجامعية.

وقالت الهيئة في بيان لها، اليوم الأربعاء، إنه حسب متابعاتها والإفادات التي تلقتها، فإنه بتاريخ 21/9/2021، وفي حوالي الساعة 8:30 صباحاً قام عناصر من شرطة أمن الجامعات المتواجدين على البوابة الشمالية (الحرم الشرقي) لجامعة الأزهر وعددهم 3 أشخاص، يرتدون زياً شرطياً ومسلحين بمسدسات وبحوزتهم هراوات، بالدخول إلى حرم الجامعة، واعتدوا على اثنين من الطلبة بعد أخذهم إلى الغرفة المجاورة للبوابة الرئيسية بواسطة الأيدي والهراوات، بادعاء أنهم سينظمون نشاطاً طلابياً، وتم الإفراج عنهما بعد نصف ساعة من الاحتجاز في الغرفة.

وشدد بيان الهيئة على أنه لا يجوز للشرطة دخول الجامعات، إلا بناء على طلب من إداراتها في حالات الضرورة التي تستدعي وقف جريمة أو إجراء التحقيقات بشأنها، مؤكدة عدم جواز استجابة الشرطة لأية مطالبات من إدارة الجامعات تمس بالحريات الأكاديمية، أو تحرم الطلبة من أنشطتهم وذلك ارتباطا بأن القرارات بهذا الشأن غير مشروعة.

ورأت أن موظفي أمن الجامعة وحراساتها هي الجهة المناط بها مهمة الأمن اليومي داخل حرم الجامعة بما يتفق مع أسس وقواعد حرمة الجامعات والمعايير المتعارف عليها في الدول المختلفة.

وطالبت الهيئة بحل شرطة الجامعات، ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء على الطلبة في جامعة الأزهر، ودعت الجامعة إلى تمكين الطلبة من حرياتهم الأكاديمية وإلغاء الحظر على الأنشطة الطلابية وتمكينهم من إجراء انتخابات مجالس الطلبة وإدارة شؤونهم الجامعية.

اقرأ أيضاً: شرطة غزة تصدر توضيحاً حول ما حدث بجامعة الأزهر

بدوره استنكر رئيس جامعة الأزهر عمر ميلاد “زج الحكومة في غزة العملية التعليمية بتطلعاتها السياسية، من خلال قيام عناصرها بالاعتداء على طلبة يرتدون الكوفية الفلسطينية”.

وقال ميلاد في تصريحات إذاعية، اليوم الأربعاء “إن ما حصل هو استفزاز مقصود، وهناك كاميرات وثقت حادثة الاعتداء، إضافة لوجود شهود عيان رأوا اعتداءات عناصر “حماس” على الطلبة الذين يرتدون الكوفية”.

وتابع أن “الخطير هو تسليم عدد من الطلبة الذين ينتمون لحركة فتح لأمن حركة حماس، من قبل طلبة من الكتلة الإسلامية، واصفاً ما جرى بأنه يعبر عن فلسفة عصابات”.

ولفت ميلاد إلى أن “هذه ليست المرة الأولى التي تحصل فيها هكذا اعتداءات، مضيفاً أنه منذ الانقلاب عام 2007 وهذه المشاهد تتكرر، مشددا على أن الكوفية رمز لشعبنا وتعبر عن إرثه النضالي والكفاحي”.

Exit mobile version