الأسير محمود العارضة أحد أبطال عملية جلبوع يدخل عامه الـ26 في السجون

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

يدخل الأسير محمود عبد الله علي عارضة (46 عاماً) من بلدة عرابة بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة ،اليوم الثلاثاء، عامه السادس والعشرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

بدورها قالت مؤسسة مهـجـة الـقـدس للشهداء والأسرى والجرحى إن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير العارضة بتاريخ 21/09/1996م، وأصدرت بحقه حكماً بالسجن المؤبد بالإضافة إلى خمسة عشر عاماً، بتهمة الانتماء والعضوية في الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، والمشاركة في عمليات للمقاومة أدت لمقتل جنود للاحتلال.

ولفتت مهجة القدس إلى أن هذا ليس الاعتقال الأول حيث اعتقل في العام 1992م وأمضى 41 شهراً في سجون الاحتلال، وقد ولد بتاريخ 08/11/1975م، وهو أعزب.

والأسير محمود العارضة هو واحد من أبطال سجن جلبوع الستة الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم من السجن بتاريخ 06/09/2021م، عبر حفر نفق.

في حين أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير العارضة بتاريخ 10/09/2021م في مدينة الناصرة في الداخل المحتل، حيث كان برفقة الأسير يعقوب قادري، وفي اليوم التالي أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين محمد قاسم عارضة، والأسير زكريا زبيدي، لتعود وتعتقل آخر أسيرين من عملية نفق الحرية وهما أيهم كممجي ويعقوب انفيعات من جنين.

وخلال زيارة محاميه له بعد اعتقاله أكد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين رسلان محاجنة، أن الوضع النفسي والمعنوي والجسدي للأسير محمود العارضة أحد أسرى جلبوع الذين حرروا أنفسهم جيد جداً.

وقال محاجنة إن الأسير العارضة جدد التأكيد خلال الزيارة أن الأسرى الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن “جلبوع” لم يطلبوا المساعدة من أي أحد في الداخل قبل أن يتم الإعلان عن تمكنهم من انتزاع حريتهم، لعدم التأثير على المواطنين وللحيلولة دون تحميلهم مسؤولية جنائية.

ونقل عن الأسير العارضة قوله: “لم يخنّا أحد من مواطني الـداخل، وسعي سلطات الاحتلال خلال التحقيق للزج بمواطنين من الناصرة على أنهم من قاموا بالوشاية عن الأسرى الستة غير صحيح، ولا يتعدى كونه أسلوب مخابرات لزرع الشك والفتنة”.

وبيّن العارضة، أن اعتقاله كان عن طريق الصدفة، حيث لمحهم أفراد دورية لشرطة الاحتلال مرت من منطقة الوادي القريب من حي الفاخورة بمنطقة جبل القفزة بالناصرة.

اقرأ أيضاً: “حاولتُ المجيء لعناقك”.. كلمات مؤثرة من الأسير محمود العارضة لوالدته

كما نفى الأسير ما يتردد في الإعلام العبري حول إعادة تمثيل عملية انتزاع الحرية، مؤكدا أن كل ما ينشر في هذا الإطار هو كذب وتشويه للحقيقة، مثمناً الحراك الشعبي والهبة الجماهيرية التي تلت عملية انتزاع الحرية، وكذلك وحدة الشعب الفلسطيني حول قضية الأسرى في سجون الاحتلال.

يذكر أن “محكمة صلح الناصرة” قررت تمديد توقيف أسرى جلبوع لعشرة أيام بذريعة استكمال التحقيقات.