الأمير هاري

أزمة الأمير هاري.. العائلة الملكية البريطانية “تسير بشكل جيد”

لندن – مصدر الإخبارية

يأمل حفيد ملكة بريطانيا الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، أن تنتهي “عاجلا وليس آجلا” المحادثات الجارية حول دورهما المستقبلي في العائلة المالكة البريطانية، وفق ما صرح به مصدر لوكالة برس أسوسيشن البريطانية.

وذكرت تقارير أن الاجتماعات حول مستقبل دوق ودوقة ساسكس ـ وهما لقبا هاري وزوجته الملكيان ـ “تسير على نحو جيد”، وتجري استشارات بين الحكومتين البريطانية والكندية.

مباحثات جيدة

وأعلن هاري، 35 عاما، وميغان، 38 عاما، اعتزامهما التخلي عن أي دور رسمي في العائلة المالكة، وأنهما سيعيشان ما بين بريطانيا وأمريكا الشمالية.

وغادرت ميغان بريطانيا بالفعل إلى كندا لتلحق بابنها آرتشي، في ظل استمرار المحادثات الحالية.

وكان الزوجان وابنهما قد قضوا عيد الميلاد في كندا، ثم عاد الزوجان إلى بريطانيا يوم الثلاثاء بعد ستة أسابيع من الراحة من الواجبات الملكية.

وطلبت الملكة اإليزابيث الثانية وولي عهدها الأمير تشارلز، والد هاري، وكذلك شقيقه الأمير وليام، من كبار المسؤولين العمل مع دوق ودوقة ساسكس والحكومة البريطانية لحل الموقف خلال أيام، بحسب مراسل بي بي سي لشؤون العائلة الملكية نيكولاس ويتشل.

وفي حديثه عن الدوق والدوقة، قال مصدر لوكالة برس أسوسيشن: “إنهما، مثلهما مثل الجميع، يأملان في أن يتم حل كل هذا، عاجلا وليس آجلا”.

وأضاف: “من مصلحة الجميع أن يتم تقرير هذا، ويتم تقريره بسرعة، ولكن ليس على حساب النتيجة”.

ونشر الحساب صورة لهاري وميغان أثناء زيارة خاصة لمطبخ خيري يوم الثلاثاء في شمال كنسينغتون غربي لندن، يعد الطعام للعائلات النازحة بسبب حريق برج غرينفيل. وهذا المطبخ.

بيان جريء

وأصدر الزوجان بيانا يوم الأربعاء، قالا فيه إنهما سيعتمدان “نهجا إعلاميا مختلفا”، بالتفاعل مع “المؤسسات الإعلامية الشعبية” واستخدام حساب انستاغرام، الذي يضم أكثر من 10 ملايين متابع، “لمشاركة لحظات حياتهم مباشرة مع الجمهور “.

وبحسب تقارير، فإن العائلة الملكية “تألمت” من إعلان الزوجين عن خططهما للتخلي عن أي دور في العائلة.

وقالت مصادر داخل القصر الملكي لمراسل بي بي سي للشؤون الملكية جوني ديموند، إن الأمير هاري وميغان لم يتشاورا مع أي شخص في العائلة بشأن الإدلاء ببيانهما الشخصي.

وكشف عن وجود محادثات بالفعل داخل العائلة المالكة لبحث مستقبل دوق ودوقة ساسكس، لكنها لا تزال في مراحله المبكرة.

وأكد هاري وميغان في بيان الأربعاء، اعتزامهما “التخلي عن كونهما عضوين بارزين في العائلة المالكة، والعمل من أجل استقلالهما المالي “.

فصل الوقت

وقالا إنهما سيقسمان الوقت بين بريطانيا وكندا، غير أنهما أضاف “سيظل احترام واجبنا تجاه الملكة والكومنولث ومن تحت رعايتهما”.

وأشارا إلى أنهما اتخذا هذا القرار “بعد عدة أشهر من التفكير والمناقشات الداخلية”.

ورغم القرار، فإن الأمير هاري النجل الأصغر للأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا، سيظل في المركز السادس بين المرشحين لتولي عرش بريطانيا مستقبلا.

وقال السكرتير الصحفي الملكي السابق ديكي آربيتر، إن محاولة ” البقاء نصفا داخل العائلة والآخر خارجها”، ليست بجديدة وجربها قبل 30 عاما إيرل وكونتيس ويسيكس لكنها “لم تنجح”.

وواجه إيرل وزوجته في تلك الفترة صعوبات في الاستمرار في كادر وظيفي في القطاع الخاص وعادا مرة أخرى ليصبحا عضوين في الأسرة المليكة فقط دون أي عمل آخر.

وقال آربيتر: “إما أن تكون ملكيا أو لست ملكيا، لا يمكن أن تضع ساقا في معسكر بينما تبقي ساقا أخرى في مكان آخر”، مضيفا أن الأمير هاري كان لديه عدد من الأدوار البارزة التي لا يمكن إنجازها “بطريقة غير متقنة”.

وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قرار هاري وميغان، وقال لشبكة فوكس نيوز إن هذا الإعلان أمر “حزين”.

وأضاف: “لا أرغب في التدخل في هذا الأمر بالكامل، فأنا أحترم الملكة جدا، لا يجب أن يحدث لها هذا”.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كشف الأمير هاري وميغان علنا عن معاناتهما من التواجد تحت أضواء الإعلام.

محطة كندا

وقضت الزوجان ستة أسابيع في كندا، قبل العودة إلى بريطانيا يوم الثلاثاء، ليزورا المفوضية العليا لكندا في لندن لتقديم الشكر على استضافتهما، وقالا إن الدفء والضيافة هناك “كانا مذهلين”.

وعاشت ميغان، الممثلة السابقة وهي أمريكية، وعملت في تورنتو بكندا خلال فترة مشاركتها في الدراما الأمريكية الشهيرة “سوتس”، ولديها العديد من الأصدقاء الكنديين.

كان الزوجان يستعدان بالفعل لإطلاق جمعية ساسكس رويال الخيرية الخاصة بهما، والتي تم إنشاؤها بعد انفصالهما عن مؤسسة دوق ودوقة كيمبريدج في يونيو/حزيران من العام الماضي.

وتم الكشف عن الانفصال في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث تقدم الزوجان بطلب لحصول مؤسسة ساسكس رويال على علامة تجارية خاصة لمجموعة من المنتجات، منها الكتب والتقويمات والملابس وجمع التبرعات الخيرية وخدمات التعليم والرعاية الاجتماعية.

Exit mobile version