الجنود الإسرائيليين - صفقة تبادل الأسرى

صحيفة: الاحتلال تراجع عن ربط ملف جنوده الأسرى بإعادة إعمار غزة

غزة – مصدر الإخبارية

ذكرت صحيفة محلية أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تراجعت، مؤخراً، عن شرطها إنهاء ملف أسراها الأربعة المحتجزين عند حركة حماس مقابل رفع الحصار والقيود التي فرضتها على قطاع غزة عشية عدوانها الأخير، والسماح بإعمار غزة.

ونقلت صحيفة الأيام عن مصدر فصائلي مطّلع اليوم السبت قوله إن الأيام الأخيرة شهدت رفعاً واسعاً وملموساً للقيود الإسرائيلية المفروضة على القطاع، ومن أبرزها السماح بإدخال مواد البناء ومواد أخرى كان الاحتلال يمنع إدخالها للقطاع، وهو ما أدى إلى حالة الهدوء غير المسبوقة التي تشهدها حدود القطاع خلال الستة أيام الأخيرة.

وتابع المصدر أن وسطاء أبلغوا الفصائل، مؤخراً، بتراجع الاحتلال عن هذا الشرط، والذي كان يشكل عقبة كأداء في طريق تحقيق استقرار الأوضاع الأمنية في القطاع؛ بسبب رفض الاحتلال رفع القيود والحصار وإعادة إعمار غزة.

وأردف: “الفصائل قررت منح الوسطاء، وعلى رأسهم الوسيط المصري الذي مارس ضغوطاً مكثفة على الاحتلال، مؤخراً، المزيد من الفرص للضغط على الاحتلال لرفع باقي القيود المفروضة وصولاً إلى رفع كامل للحصار”.

ولفت إلى أنه رغم حالة الرضا النسبية لدى الفصائل عن التخفيف الأخير، إلا أنها تعتبر أن هدفها الرئيس يتمثل في رفع كامل للحصار، ووقف كل الاعتداءات على الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم وصولاً لإنهاء الانقسام وإنهاء الاحتلال.

واعتبر المصدر أن استجابة الاحتلال، وتراجعه عن شرطه، تعود إلى الضغوط الكبيرة التي مارستها الفصائل والمقاومة عبر الفعاليات المقاومة، بالإضافة إلى رسائل التهديد التي وصلته عبر الوسطاء.

وبيّن أن المهلة الأخيرة التي منحتها الفصائل للاحتلال، والتي انتهت منتصف الأسبوع الماضي، كان لها الدور الأبرز في إجباره على الإذعان والاستجابة وتخفيف القيود بشكل ملموس.

في السياق أوضح المصدر أن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى غير المباشرة بين الاحتلال وحركة حماس تعرضت لتعثر شديد بعد “الهروب العظيم” لأسرى سجن جلبوع، وما أعقبه من اعتداءات إسرائيلية بحق الأسرى في سجون الاحتلال.

واستأنف: “الفصائل في حالة انعقاد دائم، وتتابع وتراقب الإجراءات الإسرائيلية والمتوقع أن تقر المزيد من التسهيلات خلال الأيام القادمة”، مرجعاً أن تستمر حالة الهدوء الحالية خلال المرحلة القادمة طالما استمر الاحتلال برفع قيوده واستجابته لشروط المقاومة.

في نفس الوقت حذر من أن حالة الهدوء الحالية قد تصبح في مهب الريح إذا ما أقدم الاحتلال على تنفيذ عمليات عسكرية ضد أي منطقة في الضفة الغربية كما يتحدث قادته، خصوصاً ضد مدينة جنين، وأن الفصائل قررت أن تكون المقاومة بغزة رأس حربة في مواجهة جرائم واعتداءات الاحتلال أينما كانت بصرف النظر عن طبيعة الأوضاع في القطاع.

Exit mobile version