لبنان: وصول الشحنة الأولى من الوقود الإيراني

بيروت – مصدر الإخبارية

وصلت قافلة من 80 شاحنة صهريج تحمل وقود ديزل إيراني إلى لبنان قادمة من سورية، فجر اليوم الخميس، في شحنة نظمها حزب الله، في ظل أزمة الوقود التي تشل الدولة المنكوبة.

وصور حزب الله الحدث على أنه انتصار، وقد تدخل للحصول على إمدادات الوقود من راعيته إيران، في حين كانت الحكومة التي تعاني من ضائقة مالية تصارع مع نقص الوقود منذ عدة أشهر.

ووصلت أول ناقلة نفط إيرانية إلى ميناء بانياس السوري، يوم الأحد الماضي، وتم تفريغ الديزل في مخازن سورية ونقله براً في وقت لاحق إلى لبنان. قال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، في خطاب متلفز في وقت سابق من الأسبوع الحالي، إن الناقلة لم تفرغ حمولتها مباشرة في لبنان لتجنب إحراج السلطات اللبنانية والمجازفة بفرض عقوبات على لبنان.

ولم يصدر تعليق فوري من مسؤولين لبنانيين أو أمريكيين على تسليم الوقود الإيراني اليوم. وأطلق تلفزيون “المنار” التابع لحزب الله على القافلة اسم “قوافل شاحنات الصهاريج لكسر الحصار الأمريكي”.

وبدأت عشرات الصهاريج ذات اللوحات السورية تدخل صباحاً على مراحل منطقة الهرمل، عبر معبر غير شرعي. وعلى طول الطريق باتجاه مدينة بعلبك، تجمع العشرات من مناصري حزب الله ابتهاجاً، ورفع بعضهم أعلام حزب الله، بينما أطلقت النساء الزغاريد ونثرن الأرز والورود على الصهاريج التي أطلق سائقوها العنان لأبواقها.

وتضم القافلة 80 صهريجاً، بسعة أربعة ملايين ليتر، على أن تفرغ حمولتها في مخازن محطات الأمانة في مدينة بعلبك، المدرجة منذ العام 2020 على قائمة العقوبات الأميركية، قبل أن يوزعها حزب الله لاحقا.

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية مدمرة، وتسبب النقص الحاد في الوقود في إصابة البلاد بالشلل، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي الذي عطل عمل المستشفيات والمخابز. ولمجرد الحصول على البنزين، يجب على الناس الانتظار لساعات في صفوف ويطلق عليها عادة “طوابير الإذلال”.

ويأتي وصول وقود الديزل الإيراني بعد نحو أسبوع من تشكيل حكومة جديدة، منهية الجمود الذي دام 13 شهرًا. ولم يعلق رئيس الوزراء اللبناني الجديد، نجيب ميقاتي، على صفقة استيراد الوقود من إيران.

وقال نصر الله، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنه سيتم التبرع بالديزل لمدة شهر واحد للمؤسسات بما في ذلك المستشفيات العامة، ودور رعاية المسنين، ودور الأيتام، ومحطات المياه، والصليب الأحمر اللبناني. وأضاف أن هناك من سيحصل على الوقود بأسعار منخفضة من المستشفيات الخاصة، ومصانع الأدوية والمصل، والمخابز، والتعاونيات التي تبيع المنتجات الغذائية.

وأشار نصر الله إلى أن ثلاث سفن شحن أخرى تحمل الديزل وواحدة تحمل البنزين ستصل في الأسابيع المقبلة.