الخارجية الفلسطينية تستنكر تصريحات قادة الاحتلال “المعادية للسلام”

رام الله- مصدر الإخبارية

استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، بأشد العبارات التصريحات والمواقف المعادية للسلام التي يتسابق على إطلاقها أركان الحكم في دولة الاحتلال “الذين يتنكرون بشكل صريح واستفزازي لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية العادلة والمشروعة ويتفاخرون بإغلاق فرص العودة للمفاوضات وعدم وجود نية للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين أو لإطلاق المسيرة السلمية لحل الصراع”.

وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها، الخميس، أن هؤلاء يعلنون إصرارهم على الاستيطان وسعيهم لاستبدال الحل السياسي للصراع بالعمل على (تقليص حجم النزاع والاحتكاك)، كجزء لا يتجزأ من لعبة إدارة الصراع وكسب المزيد من الوقت لاستكمال تنفيذ المشروع الاستعماري الصهيوني في أرض دولة فلسطين، وتقويض اية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، ذات سيادة، متصلة جغرافياً، بعاصمتها القدس الشرقية.

وعدت الوزارة أن مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينت، ووزير جيشه ووزير ماليته هي جزء لا يتجزأ من القرارات والإجراءات أحادية الجانب التي تتخذها وتمارسها دولة الاحتلال بهدف تصفية القضية الفلسطينية وازاحتها عن سلم الاهتمامات الإقليمية والدولية، كترجمة لرواية إسرائيلية قديمة جديدة تنكر وجود الشعب الفلسطيني في أرض وطنه وكامل حقوقه السياسية، وتتعامل معه كمشكلة سكان يحتاجون لبعض المشاريع الاقتصادية والبرامج الاغاثية.

ولفتت إلى أن هذا بالإضافة إلى كيل الاتهامات للقيادة الفلسطينية تحت حجج وذرائع واهية لاخفاء اطماعهم الاستعمارية التوسعية في أرض دولة فلسطين، تارة بحجة التوجه للجنائية الدولية، واخرى بحجة العدو الخارجي، وحقيقة الأمر أن بينت الذي يقول عن الدولة الفلسطينية أنها (مصيبة) هو عدو لدود للسلام ويمثل المستوطنين ومجالسهم ومنظماتهم الإرهابية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

وقالت الوزارة إنها تنظر بخطورة بالغة لهذه المواقف التحريضية، وتعتبرها حرباً سياسية وعدوان غاشم على شعبنا وحقوقه وقيادته، وتحذر من نتائجها الكارثية على فرص الحل السياسي التفاوضي للصراع وعملية السلام برمتها، ومخاطرها التي تهدد بتخريب الجهود الأمريكية والدولية والإقليمية الهادفة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأشارت إلى أنها ترفض الوزارة بشدة مقولة (التسهيلات والاقتصاد مقابل الأمن والهدوء) التي تروج لها الحكومة الإسرائيلية كبديل لعملية تفاوضية حقيقة ولمرجعيات السلام الدولية، وتعتبرها بوابة للهروب الإسرائيلي المتواصل من استحقاقات السلام، ودعوة صريحة لدوامة العنف واستمرار الاحتلال والاستيطان وعمليات تهويد القدس والضم التدريجي الهادئ للضفة الغربية المحتلة.