22 إسرائيلياً يلقون مصرعهم منذ بداية الشتاء الحالي

القدس المحتلةمصدر الإخبارية

لقي 22 إسرائيلياً مصرعهم بسبب إصابتهم بالإنفلونزا منذ بداية موسم الشتاء الحالي، في مختلف أنحاء البلاد.

وبحسب قناة كان فقد توفي منذ بدء موسم الشتاء الحالي اثنان وعشرون مريضاً، متأثرين بمضاعفات مرض الأنفلونزا.

وفي بيان أصدرته وزارة الصحة الإسرائيلية أن مئتان وستة عشر مريضا، يخضعون للعلاج الطبي في المستشفيات الإسرائيلية بسبب إصابتهم بالمرض.

عدد المرضى

ويبلغ هذا العدد ضعفين ونصف عدد المرضى الذين أصيبوا بصورة خطيرة من جراء الانفلونزا العام الماضي.

ووفقاً لبعض وسائل الإعلام العبرية، فإن غالبية من توفوا لم يعانوا من أي أمراض أخرى، وأنهم جميعهم تعرضوا لانفلونزا حادة ثم أعلن عن وفاتهم.

واعتبر تقرير لوزارة الصحة، أن مرض الانفلونزا هو الأشد خطورة هذا الموسم الشتوي منذ ما يقارب من عقد.

وتبين أن المستشفيات الإسرائيلية كانت تقوم بوضع أولئك المرضى في حجر صحي، ما يشير إلى أنهم أصيبوا بمرض انفلونزا الخنازير، وأن إسرائيل غير معنية بالحديث عن انتشاره بكثافة في ظل وجود عدد كبير من الإصابات.

وأوصت الصحة، الإسرائيليين بضرورة اللقاح من مرض الانفلونزا، في إشارة إلى خطورة المرض.

محدودية الكمية في فصل الشتاء

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الخميس، إن أمصال الإنفلونزا ستنفد خلال أقل من أسبوع.

وحذّرت من أن نحو 7 ملايين إسرائيلي لم يتلقوا التطعيمات في وقت تقول مصادر طبية إن موجة الإنفلونزا الحالية والأكثر عدوانية منذ سنوات، لا تزال في بدايتها.

وأضافت الصحيفة: “بدأت مخاوف التطعيم أمس الأول (الثلاثاء) مع الإعلان عن وفاة نحو 10 إسرائيليين بينهم أطفال وشبان جراء الإنفلونزا”.

وتابعت: “بعض الضحايا لم يكن لهم أي تاريخ مرضي. فيما تم نقل عشرات المصابين إلى المستشفيات بعضهم في حالة حرجة بوحدات العناية الفائقة بسبب مضاعفات المرض، جميعهم لم يتلقوا التطعيم”.

وحتى صباح الخميس، لم يبق سوى نحو 100 ألف مصل ضد فيروس الإنفلونزا، بعد تطعيم 930 ألف إسرائيلي، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وفق المصدر ذاته.

ونقلت الصحيفة عن أحد كبار خبراء الأمراض المعدية وسط إسرائيل (لم تسمه) قوله: “لا داعي للذعر، من الواضح أن الكثيريين سيبقون بدون تطعيم، لكن لم يكن منطقي شراء 8 مليون لقاح”.

وأضاف: “نحاول أن نبذل أقصى جهودنا، ونتمنى ألا نرى مزيد من الإصابات الحرجة أو الوفيات، رغم أننا لم نصل بعد إلى ذروة وباء الإنفلونزا”.

وفي إسرائيل لا يمكن الحصول على لقاح الإنفلونزا بشكل شخصي، إذ توزع وزارة الصحة كل الكمية التي تشتريها على “صندوق المرضى في إسرائيل” (بمثابة تأمين صحي).

والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن وفاة شاب (19 عاما) وطفلة (14 عاما) جراء الإصابة بمضاعفات فيروس الإنفلونزا ليرتفع العدد بذلك إلى 3 وفيات خلال أسبوع، إضافة إلى 98 مصابا يتلقون العلاج، وفق ما أفادت به الأربعاء، صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

ونقلت الصحيفة عن البروفيسور “يعقوب لافي” وهو الطبيب المعالج لمريض (40 عاما) يرقد في حالة خطرة قوله :”لم يسبق أن واجه الأطباء المخضرمين وأنا بينهم مثل هذا المرض العدواني، وتلك علامة تحذير بالنسبة لنا جميعا”.

وأضاف “وصل إلينا المريض من مركز عساف هاروفيه الطبي (حكومي) وقد انهارات جميع أجهزته، وكان العضو الأول الذي انهار هو القلب”.

وتابع “رأيت مرضى الانفلونزا لسنوات عديدة، لكننا لم نواجه مطلقا مثل هذه الإنفلونزا الحادة والعدوانية”.