قائمة بأطعمة تحسّن من الصحة العقلية والنفسية

وكالات – مصدر الإخبارية

دائماً ما يربط خبراء التغذية بين طبيعة النظام الغذائي والسلامة الصحية والجسدية، إلا أنه أيضاً هناك أطعمة ضرورية ولها فوائد جمة للصحة العقلية والنفسية.

في هذا الصدد وضع خبراء تغذية قائمة بأبرز الأطعمة الطبيعية التي تلعب دورا مهما في تحسين الصحة العقلية والنفسية، ونصحوا بها ضمن النظام الغذائي، جنباً إلى جنب مع ممارسة الرياضة.

أطعمة تحسن الصحة النفسية والعقلية

تؤكد خبيرة التغذية، الدكتورة ليندا جاد الحق، أن أبرز الأغذية الطبيعية التي من شأنها تحسين الصحة النفسية هي لحم الديك الرومي، ومن الأجبان “الريكوتا”، فضلاً عن الموز والبطاطس المسلوقة والبطاطا الحلوة، إضافة إلى الشعير والبابونج واليانسون والكاكاو (نظرا لكونه غني بالماغنسيوم)، وجميعها مواد تساعد على تحسين المزاج والصحة النفسية.

وحول الصحة العقلية، تبين جاد الحق أن ثمة عاملين رئيسيين فيما يتصل بتحسين الذاكرة بشكل خاص؛ الأول هو الأغذية التي تحتوي على أوميغا 3، والثاني هو الأغذية التي تحتوي على الحديد.

وللحصول على الأوميغا 3، تنصح الخبيرة بتناول التونة والسالمون والماكريل، فضلا عن الزيت الحار والمكسرات (لا سيما عين الجمل).

في نفس الوقت تشير أخصائية التغذية إلى أن “الأنيميا” من الأمراض التي تتسبب في مشاكل الذاكرة، وبالتالي تنصح بتناول الأطعمة الغنية بالحديد، مثل “الكبدة”، ومن بينها كبد الدجاج، إضافة إلى اللحوم والتمر.

في السياق أثبت باحثون في جامعة “بينغهامتون” الأميركية، أن تناول وجبة الإفطار يومياً، وممارسة التمارين الرياضية المعتدلة بشكل متكرر، وتقليل استهلاك الوجبات السريعة والكافيين، أدى إلى تحسن الصحة العقلية للشابات، وبالنسبة للنساء الناضجات يتم تطبيق نفس الشيء مع إضافة تناول كميات كبيرة من الفاكهة يوميا.

ولدى الشباب، تؤدي التمارين اليومية المصحوبة باستهلاك الألبان واللحوم إلى زيادة الصحة العقلية، جنباً إلى جنب مع انخفاض تناول الوجبات السريعة والكافيين.

وينطبق الأمر نفسه على الرجال الناضجين الذين يتناولون كمية إضافية من المكسرات يومياً، بحسب نتائج الدراسة التي استمرت لمدة 5 سنوات (تم خلالها دراسة الأنماط الغذائية والتمارين لـ 2600 مشارك)، ونشرت نتائجها في مجلة Nutrients العلمية.

كما يضع استشاري التغذية العلاجية والسمنة، الدكتور هاني جبران، “وصفة” لأبرز الأغذية الطبيعية الأساسية، ليس فقط للتمتع بصحة وجسد سليم معافى، ولكن أيضا من أجل دعم الصحة العقلية، بما في ذلك تنشيط الذاكرة والحفاظ على النشاط البدني.

ويقع على رأس هذه الوصفة اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان عموماً، إضافة إلى العسل الأبيض، فضلاً عن الفواكه، إلى جانب ممارسة الرياضة بانتظام، وتقليل الكافيين بشكل خاص.

ويؤكد الخبير أن تناول غذاء صحي يُحسن الحالة المزاجية، مما يدعم بدوره الصحة العقلية، لا سيما بالنسبة للشباب والشابات، ويستدل بوجود أغذية مرتبطة بمنح الشعور بالسعادة ومقاومة الاكتئاب، مشدداً بشكل خاص على “وجبة الإفطار” كعنصر أساسي لا غنى عنه، والتي من المهم أن تحتوي على العناصر الغذائية المتكاملة، مثل تناول قطع من الخبز الأسمر مع البيض وعصير البرتقال الطبيعي.

كما ينصح جبران بالتقليل بشكل كبير من الكافيين والوجبات السريعة، ومشروبات الطاقة التي اعتاد عليها كثير من الشباب، باعتبارها غنية بالسكريات والكافيين، ويمكن أن تعطي شعوراً وقتياً بالنشاط، لكنها تتسبب في مشاكل صحية قد تصل إلى مشاكل بالقلب وتؤثر بالقطع على الصحة النفسية والعقلية بالتبعية.

ويختم الخبير بالقول: “الرياضة جزء أساسي من أي نظام غذائي، من أجل صحة الجسم والعقل.. وهو ما تؤكده المقولة الشهيرة منذ آلاف السنين (العقل السليم في الجسم السليم)”.