اشتية يوضح سبب انسحاب السلطة من اتفاق المنحة القطرية

رام الله – مصدر الإخبارية

أوضح رئيس الوزراء محمد اشتية أن المنحة القطرية قسمت إلى ثلاثة أجزاء: الأول بقيمة 10 ملايين دولار لشراء وقود لمحطة غزة من خلال الأمم المتحدة وتم ذلك، والثاني قيمته أيضا 10 ملايين دولار توزع من خلال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لمدة أربعة شهور وقد تم ذلك، ورحبنا بدور الأمم المتحدة، وما يهمنا وصول المنحة الى المستحقين.

وأشار  اشتية في كلمته بمستهل جلسة الحكومة الـ(124)، إلى أن الجزء الثالث من المنحة فهو بقيمة 10 ملايين دولار تدفع على شكل رواتب لموظفين في غزة، حيث رفضت البنوك الفلسطينية جميعها التعامل مع هذا الجزء خوفا من الملاحقات القانونية، مرحبا بأي جهد لحل هذا الامر.

وكان رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة السفير محمد العمادي، أعلن مساء الجمعة, عن تراجع السلطة الفلسطينية عن الاتفاق المبرم مؤخرا بينها وبين اللجنة القطرية بخصوص صرف منحة موظفي غزة.

وأكد العمادي أن السلطة الفلسطينية، أبلغته قرار تراجعها عن صرف منحة موظفي غزة عبر البنوك التابعة لسلطة النقد بغزة.

وأوضح العمادي أنّ هذا التراجع يأتي رغم التفاهمات الأخيرة مع السلطة وقيام دولة قطر بتحويل الأموال للسلطة تمهيدا للبدء بعملية الصرف خلال الأيام المقبلة.

وبيّن العمادي أن مبررات السلطة للتراجع عن الاتفاق تمثلت في المخاوف من الملاحقات القانونية وتوجيه الاتهامات للبنوك بـ”دعم الإرهاب”.

وأشار أن اللجنة القطرية تعمل حاليا على حل الإشكالية وإيجاد طريقة بديلة لصرف منحة موظفي غزة.

وأعلن منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، مساء أمس الأحد، عن بدء صرف المنحة القطرية 100 دولار لبعض العائلات الفقيرة في قطاع غزة غدًا الاثنين.

وقال “وينسلاند” عبر “تويتر”، “ابتداء من الاثنين سيتم البدء بصرف مساعدات نقدية عبر برنامج الأمم المتحدة للمساعدة النقدية بدعم من دولة قطر بشكل متدرج لـ100 ألف مستفيد حسب رسائل ستوجه للمستفيدين”.

وأضاف أنّ  دولة قطر ستصرف منحة مالية شهرية بمبلغ 100 دولار لـ100 ألف أسرة فقيرة في القطاع، في وقت يُعاني فيه سكان الشريط الساحلي من واقع اقتصادي ومعيشي غاية في التعقيد بسبب الحصار الإسرائيلي.

وأضاف: “ستستمر العائلات المؤهلة في تلقي رسائل خلال الأيام القادمة لإبلاغهم بتسجيلهم ومتى سيحصلون على مساعدتهم، ويأتي ذلك بالإضافة إلى المساعدات المستمرة للمحتاجين في غزة التي تنفذها وكالات الأمم المتحدة”.