اقتحام المسجد الاقصى - وزارة الأوقاف

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بقيادة المتطرف “غليك”

القدس المحتلةمصدر الإخبارية 

اقتحم المتطرف يهودا غليك وعشرات المستوطنين صباح الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة، ووسط قيود مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد.

وتأتي هذه الاقتحامات، فيما دعت ما تسمى “جماعات الهيكل” المزعوم أنصارها من المستوطنين إلى المشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى اليوم، بذريعة إحياء ذكرى “حصار الهيكل المزعوم” بحسب النصوص اليهودية.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة بأن 88 مستوطنًا بينهم المتطرف “غليك” اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته.

وأوضحت أن مرشدين يهود قدموا للمستوطنين شروحات عن “الهيكل” المزعوم أثناء اقتحامهم الأقصى، وحاول بعضهم أداء طقوس تلمودية في باحاته.

وخلال جولاته الاستفزازية، حاول غليك برفقة وزير الزراعة الإسرائيلي السابق أوري أرئيل ومجموعة مستوطنين سرقة حجارة وأتربة من المنطقة الشرقية في المسجد الأقصى، إلا أن الحراس تصدوا لهم.

وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال حارس الأقصى سلمان أبو ميالة أثناء خروجه من المسجد، ومن ثم أفرجت عنه بعد احتجازه لمدة نصف ساعة.

وحررت شرطة الاحتلال هويات المصلين واحتجزت بعضها، خاصة النساء، أثناء دخولهم للمسجد، فيما تواصل منع عشرات الشبان والنساء من دخول المسجد منذ فترات متفاوتة.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا (عدا يومي الجمعة والسبت) لاقتحامات من المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، فيما تزداد وتيرتها خلال فترة الأعياد اليهودية.

وتقتحم المسجد الأقصى شرائح مختلفة من المجتمع الإسرائيلي، منهم اليهود من التيارات الدينية والأيديولوجيّة التي تؤمن ببناء “الهيكل”، ومنهم من هم غير ذلك، ومنهم من يفعل ذلك بشكل دوريّ؛ يومياً أو أسبوعيّاً، أوشهرياً، ومنهم يفعل ذلك لغرض الاستكشاف مرة أو مرتين كلّما لاحت له الفرصة، أو فقط ينضم للمقتحمين في مواسم التصعيد.

يحمل غالب المقتحمين دوافعَ أيديولوجيّة، أي أنّهم يفعلون ذلك في سياق إيمانهم بقدسية المكان ومركزيته من الناحية الدينية اليهودية، وضرورة “تحريره” من العرب، وفي إطار سعيهم لـ”تطبيع” الوجود اليهودي داخله، والمطالبة بالصلاة العلنيّة فيه وصولاً إلى بناء الهيكل.

وينتمي هؤلاء إلى ما اصطلح على تسميتها “جماعات الهيكل”، أو “جماعات المعبد”، وهو اسم جامع لمختلف التيارات والمؤسسات والتجمعات، التطوعية وغير التطوعية، التي تدعو إلى “تحصيل حقوق اليهود في جبل الهيكل”، والتي تُنظِّمُ فعالياتٍ وندواتٍ لأجل ذلك.

Exit mobile version