أعراض قلة النوم ما علاقة طريقة النوم بخطر الموت المفاجئ؟ هذا ما قاله الخبراء

هل تستطيع تعويض نقص ساعات النوم في أيام العطلة؟ إليك الإجابة

وكالات – مصدر الإخبارية

الكثيرون يعانون من اضطرابات النوم التي باتت وباءً عالمياً يهدد صحتهم، ولكن اللافت في الأمر أن البعض يعتقدون أنه يمكن تعويض نقص ساعات النوم خلال أيام العطلات مثلا،  فهل هذا صحيح؟

أخصائي طب النوم في “مايو كلينيك”، الدكتور بهانو براكاش كولا، يقول إن دراسة أجراها كشفت إمكانية تحسن ردود الفعل لمن عاني من اضطرابات في النوم بعد 7 أيام، إلا أن المهام المعرفية الأخرى كالدقة لم تتعافى.

ويتابع بهانو في الدراسة “هناك أشياء مثل الذاكرة وسرعة المعالجة العقلية لم يتم استعادتها بالسرعة نفسها”.

كما وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات في الليلة لمدة أسبوعين – والذين اعتقدوا أنهم بخير – كان أداؤهم ضعيفا في الاختبارات المعرفية والانعكاسية.

واعتبرت الدراسة أن السبب في ذلك هو لأن الدماغ يحتاج إلى دورات نوم غير متقطعة لامتصاص مهارات جديدة، وتشكيل ذكريات مهمة، وإصلاح الجسم من التعب أثناء النهار.

وأضافت :”خلال النوم، يتعافى الجسم، ويصلح نفسه على المستوى الخلوي، حسبما نقلت “سي إن إن”.لذلك فإن قلة النوم المزمنة تؤثر على قدرات الشخص من حيث الانتباه، وتعلم أشياء جديدة، والإبداع، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات”.

في نفس الوقت تشير أرقام صادرة عن للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن البقاء مستيقظاً لمدة 18 ساعة يمكن أن يضعف قدرتك على القيادة كما لو كان تركيز الكحول في دمك 0.05 في المئة.

وإذا تخطيت يوماً كاملاً بدون نوم، فستكون النسبة قريبة من 0.10 في المئة، أي أعلى من حد القيادة القانوني في الولايات المتحدة البالغ 0.08 في المئة.

وتنسجم هذه النتائح مع دراسة أجريت عام 2017 أثبتت أن البالغين الأصحاء في منتصف العمر والذين يعانون من قلة النوم لليلة واحدة فقط، ينتجون وفرة من بروتين “الأميلويد” المسؤول عن اللويحات التي تسبب مرض الزهايمر.

فيما صنّفت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها النوم المتقطع على أنه “مشكلة صحية” ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وضعف وظائف المناعة وزيادة الوزن وانخفاض الرغبة الجنسية وتقلب المزاج والاكتئاب والسكري والسكتة الدماغية وأمراض القلب والخرف.

وأكدت الدراسة أنه يمكن الوصول إلى ساعات النوم المثالية يومياً وهي 7 على الأقل، عن طريق الإقلاع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحوليات، واتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام والتحكم في ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، هذا إلى جانب تجنب النظر إلى التلفزيون أو الهاتف الذكي أو أي جهاز آخر ينبعث منه الضوء، قبل النوم لمدة ساعة أو ساعتين.

Exit mobile version