هروب الأسرى من جلبوع

هل يقود اعتقال عدد من أسرى جلبوع إلى تصعيد في الضفة وغزة؟

خاص – مصدر الإخبارية

حالة من الغليان تسود الشارع الفلسطيني عقب اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة من الأسرى الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم من معتقل “جلبوع” الاثنين المنصرم.

أجواء مشحونة وترقب حذر من الجانب الإسرائيلي لرد الفعل الفلسطيني الذي سيتبع إعادة اعتقال الأسرى، وسط تهديدات فصائلية بالتصعيد مع الاحتلال حال اعتداءه على الأسرى المعتقلين وبقية الأسرى في السجون.

“العبور الكبير”

المحلل السياسي هاني حبيب أكد أن التصعيد قائم في كل الأحوال في محاولة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي للانتقام بسبب الاختراق الكبير الذي تمكن منه الأسرى الستة لمنظومة الأمن الإسرائيلية، واصفاً إياه بالعبور الكبير.

وبيّن حبيب في حديثه لشبكة مصدر الإخبارية أن اعتقال الأسرى لا يحل المشكلة الأساسية وهي ضعف منظومة أمن الاحتلال والتي تم اختراقها على الطريقة الفلسطينية، مما جعل الاحتلال يحاول تصعيد وتوتير الأجواء في محاولة لإخفاء فشله.

وحول هبّة شعبية محتملة وسط دعوات فلسطينية للخروج في مناطق التماس مع الاحتلال في محاولة لتضليله وتشتيت جهوده في البحث عن الأسيرين المتبقين من أسرى جلبوع، أوضح حبيب أن الجمهور الفلسطيني يأخذ في الاعتبار عدة معايير، أبرزها “ميزان القوة بيننا وبين الاحتلال” رغم موجة الغضب تجاه اعتقال الأسرى.

وتابع: “من ناحية ثانية يدرك الفلسطينيون أن هروب الأسرى هو إنجاز كبير حققوه، ويجب أن يظل عنواناً للجمهور الفلسطيني يتباهون به”.

ويرى المحلل حبيب أن التوتر سيبقى سائداً خلال الفترة المقبلة إلى أن يتم الضغط على الاحتلال بفعل الوسطاء، للحد من الاعتداءات على الأسرى الستة وكافة الأسرى في السجون الإسرائيلية.

غزة تنتفض عقب اعتقال عدد من أسرى جلبوع

ردود فعل غاضبة يشهدها قطاع غزة منذ إعلان الاحتلال اعتقال الأسرى مساء أمس الجمعة وفجر اليوم، ودعوة لوقفة إسنادية لهم عصر اليوم بغزة.

وحول إمكانية التصعيد مع غزة أكد حبيب أن الاحتلال سيزيد من إجراءاته المشددة على حدود قطاع غزة تحسباً لأي توتر متوقع، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام عبرية عن تهديد الفصائل الفلسطينية للاحتلال بالرد في حال استمرار اعتداءاته على الأسرى.

وكان الاحتلال الإسرائيلي أعلن اعتقال أربعة أسرى من بين الستة الذن حرروا أنفسهم من معتقل “جلبوع” في وقت سابق وهم: زكريا الزبيدي، يعقوب القاجري، ومحمد ومحمود العارضة.

في نفس الوقت لا زالت عمليات البحث والتفتيش عن الأسيرين المتبقين مستمرة، وهما أيهم كاممجي ومناضل انفيعات.

اقرأ أيضاً: الاحتلال يزعم: الأسيران المتبقيان من أسرى جلبوع انفصلا وأحدهما في الضفة

Exit mobile version