الاحتلال يزعم: الأسيران المتبقيان من أسرى جلبوع انفصلا وأحدهما في الضفة

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

زعمت وسائل إعلام عبرية أن تقديرات أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي تشير إلى أن الأسيرين مناضل يعقوب عبد الجبار نفيعات وأيهم فؤاد نايف كمامجي المتبقيان من أسرى جلبوع انفصلا عن بعضهما البعض، وأن أحدهما على الأقل يتواجد في الضفة الغربية المحتلة، فيما تواصل قوات أمن الاحتلال عمليات البحث والتفتيش عن الأسيرين الذين شاركا في عملية التحرر من سجن الجلبوع.

وأيهم فؤاد نايف كمامجي (35 عاماً) من مواليد قرية كفر دان في مدينة جنين، بدأ الاحتلال في مطاردته في أيار/ مايو 2003، واعتقلته قوات الاحتلال في 4 تموز/ يوليو عام 2006، وحُكم عليه بالسجن المؤبد مرتين.

أما مناضل يعقوب عبد الجبار نفيعات (32 عاماً) من مواليد بلدة يعبد قضاء جنين، اعتقل عام 2006 وأفرج عنه عام 2015، أعاد الاحتلال اعتقاله عام 2016 ثم عام 2019، وما زال موقوفاً ولم يصدر بحقه حكم.

وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” (واينت) فإنه خلافاً لمزاعم الشرطة بأن إعادة اعتقال الأسيرين زكريا الزبيدي (45 عاماً) ومحمد قاسم أحمد عارضة (39 عاماً) جاءت في أعقاب “معلومات استخباراتية”، إلا أن العثور جرى بواسطة قصاصي أثر من قوات الاحتياط التابعة لجيش الاحتلال.

وتابع التقرير أن العثور على الزبيدي وعارضة في موقف للشاحنات في قرية أم الغنم بالقرب من جبل الطور، عقب إعادة اعتقال الأسرين محمود عبد الله عارضة (46 عاما) ويعقوب محمود قادري (49 عاما) في أطراف مدينة الناصرة، تمت بواسطة ثلاثة عناصر من وحدة “مرعول” لتعقب الأشخاص بناءً على تحليل ميداني بينهم قائد الوحدة التي تأسست عام 2014.

ولفت إلى أن قصاصي الأثر الثلاثة توصلوا إلى مكان تواجد الزبيدي وعارضة بالاعتماد على “آثار أقدامهم وعلبة سجائر وعلبة شراب”، و”حددوا مكانهما في حقل زيتون ملاصق لموقف شاحنات في أم الغنم، بينما كانت عارضة نائما في شاحنة وكان الزبيدي يسير مرهقًا، واتصلوا على الفور بقوات الأمن التي نفذت عملية الاعتقال”.

وأضاف: “تقصي الأثر بدأ في الساعة 22:30 من مساء الجمعة، من نقطة قدرت قوات الأمن أن الأسيرين مرا بها، وحلل قصاصو الأثار الطريق الذي سلكه الزبيدي وعارضة طوال الليل، وقدروا على أنهما اتبعا مساراً قادهما إلى موقف الشاحنات في أم الغنم، اعتمادا على آثار الأقدام المتبقية في المنطقة، بالإضافة إلى علبة سجائر وعلبة شراب”.

وأردف أنه في تمام الساعة الخامسة فجراً وصل القصاصون إلى موقف السيارات ووجدوا عارضة نائماً داخل شاحنة وزبيدي يسير مرهقاً وعرجاً وغير مسلح على بعد 15 متراً من الشاحنة، أدرك الثلاثة أن الزبيدي قد لاحظهم، وسرعان ما استدعوا عناصر وحدة “يمام” الخاصة وقوات من الشاباك”.

اقرأ أيضاً: دعوة لمسيرات حاشدة على نقاط التماس لتشتيت عملية البحث عن أسرى جلبوع

ونقل التقرير عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقديراتها بأنه “لم يكن لدى الأسيرين خطة هروب منظمة، حيث كررا نفس المخبأ خلال اليومين الماضيين ولم يكن بحوزتهما الكثير من الطعام”.

وكانت الشرطة الإسرائيلية، قد أعلنت الجمعة القبض على أربعة من الأسرى الفلسطينيين الستة الذين تحرروا فجر الإثنين الماضي، من سجن الجلبوع شديد التحصين، وهم محمود العارضة ويعقوب قادري، وزكريا الزبيدي ومحمد العارضة.