حذرت رعاياها.. أمريكيا تحذر من صواريخ إيرانية تجاه “إسرائيل”

 

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

حذرت السفارة الأمريكية في إسرائيل مساء اليوم الاثنين رعاياها من صواريخ إيرانية قد تقصف “إسرائيل” رداً على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

وبحسب موقع والا الإسرائيلي فقد نشرت السفارة الأمريكية في إسرائيل، عبر موقعها على الانترنت تحذيرا لرعاياها المتواجدين في إسرائيل، وطلبت منهم الحذر واليقظة، من احتمالية إطلاق ايران صواريخها صوب إسرائيل.

وطالبت السفارة من رعاياها اتباع التعليميات الامنية، وذلك في أعقاب التهديدات الإيرانية الساخنة بالرد على اغتيال سليماني.

التهديد متواصل

وتوعدت إيران بالانتقام لمقتل أبرز قادتها العسكريين في ضربة جوية بطائرة مسيرة أمريكية قرب مطار بغداد.

وهدد المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي بـ “انتقام قاس ينتظر” أولئك الذين وقفوا وراء الهجوم على الفريق قاسم سليماني.

وقد تسببت تلك الحادثة في زيادة التوتر في المنطقة. فما الذي نعرفه عن قدرات إيران العسكرية.

ما حجم الجيش الإيراني؟

ثمة ما يقدر بـ 523 ألف عنصر من عديد القوات الفاعلة في مختلف الفعاليات العسكرية في إيران، بحسب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز بحثي مقره بريطانيا.

ويشمل هذا العدد 350 ألف عسكري في الجيش النظامي و ما لا يقل عن 150 ألفا من عناصر الحرس الثوري الإيراني.

وثمة نحو 20 ألفا آخرين في عديد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري، يُسيرون دوريات في قوارب مسلحة في مضيق هرمز، الذي كان موقعا لهجمات استهدفت ناقلات نفط تحمل أعلام أجنبية في عام 2019.

ويسيطر الحرس الثوري أيضا على قوة الباسيج، وهي قوة أمنية تطوعية تساعد في قمع أي احتجاج أو معارضة داخلية. ويمكن لتلك القوة، نظريا، تحشيد مئات الآلاف من الأشخاص.

وتأسس الحرس الثوري قبل نحو 40 عاما للدفاع عن النظام الإسلامي في إيران، وأصبح قوة عسكرية وسياسية واقتصادية كبرى قائمة بذاتها.

وعلى الرغم من أن عديد الحرس الثوري أقل من الجيش الرسمي، إلا أنه يعد القوة العسكرية الأبرز وذات الصلاحيات الأوسع في إيران.

من يقوم بالعمليات الخارجية؟

تدير قوة فيلق القدس، التي كانت بقيادة الفريق سليماني، عمليات سرية في الخارج، وهي تابعة للحرس الثوري لكنها ترسل تقاريرها إلى المرشد الأعلى في إيران. ويعتقد أنها تضم نحو 5000 عنصر من قوات النخبة.

وقد نشرت هذه القوة في سوريا، حيث لعبت دورا استشاريا في مساعدة عناصر عسكرية موالية للرئيس السوري بشار الأسد وميليشيات شيعية قاتلت معهم.

وفي العراق، دعمت قوات شبه عسكرية يُهيمن عليها الشيعة أسهمت في هزيمة جماعة تنظيم الدولة الإسلامية.

بيد أن الولايات المتحدة تقول إن فيلق القدس يقوم بدور أكبر في تقديم التمويل والتدريب والأسلحة والمعدات لمنظمات صنفتها واشنطن بوصفها جماعات إرهابية في الشرق الأوسط، ومن بينها حزب الله اللبناني وجماعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.

وقد حدت المشكلات الاقتصادية والعقوبات المفروضة على إيران من واردات إيران العسكرية، والتي هي صغيرة نسبيا بالمقارنة مع دول أخرى في المنطقة.

وتعادل قيمة ما استوردته إيران في مجال الدفاع للفترة من 2009 إلى 2018 نحو 3.5 في المئة فقط مما استوردته السعودية في الفترة نفسها، بحسب مركز دراسات السلام الدولي في ستوكهولم.

ومعظم ما تستورده إيران في هذا المجال يأتي من روسيا والبقية من الصين.

هل تمتلك إيران صواريخ؟

نعم، تعد قدرات إيران الصاروخية جزءا رئيسيا في جهدها العسكري، مع الأخذ بنظر الاعتبار النقص في قوتها الجوية مقارنة بخصومها الإقليميين كإسرائيل والمملكة العربية السعودية.

ويصف تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية القوة الصاروخية الإيرانية بأنها الأوسع في الشرق الأوسط، وتتألف بشكل رئيسي من صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى. وتقول أيضا إن إيران أجرت تجارب في مجال تكنولوجيا الفضاء بما يسمح لها بتطوير صواريخ عابرة للقارات تنتقل إلى مسافات أكبر.

بيد أن إيران أوقفت برنامجها للصواريخ بعيدة المدى كجزء من التزامها بالاتفاق الذي وقعته في عام 2015 مع القوى الكبرى، بحسب مركز أبحاث معهد الخدمات الموحدة الملكي “أر يو سي آي”، الذي يشير أيضا إلى أنها قد تكون عاودت العمل في البرنامج في ضوء حالة عدم اليقين التي تكتنف مصير الاتفاق النووي بعد خروج الولايات المتحدة منه وفرضها عقوبات على إيران.

احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز عام 2019

وفي كل الأحوال، سيكون العديد من الأهداف في السعودية والخليج في مدى الصواريخ الإيرانية الحالية، قصيرة أو متوسطة المدى، وربما بعض الأهداف في إسرائيل أيضا.

وفي مايو/أيار الماضي، نشرت الولايات المتحدة نظام باتريوت المضاد للصواريخ في الشرق الأوسط مع زيادة التوتر مع إيران، لمواجهة الصواريخ الباليستية وصورايخ كروز والطائرات المتقدمة.