كيف حفر الأسرى نفق جلبوع وإلى أين ذهب الرمل؟

"الاحتلال يعترف بالفشل"

غزة – ترجمة مصدر

بعد حدث أمني وصفه الاحتلال الإسرائيلي بالخطير، اعترف مسؤولون إسرائيليون بفشل في تصميم سجن “جلبوع” وذلك بعد هروب ستة أسرى عبر نفق مسبق الصنع وجدوه تحت المغسلة.

وأوردت صحيفة الديلي ميل البريطانية عن القائد في شرطة الاحتلال أريك يعقوب قوله لوسائل إعلام عبرية: “نحن لا نتحدث عن نفق تم حفره بالضبط، هناك عطل في المبنى الذي يقع فوق قاعدة من الأعمدة، هناك مساحة تحتها ويبدو أن السجناء استخدموها”، مؤكداً أنه يجري استجواب حراس السجن بشأن العملية.

وأعلنت سلطات الاحتلال أنه من بين الأسرى الهاربين من سجن جلبوع  زكريا الزبيدي، واصفة إياه بالقول إنه “زعيم متشدد سابق بارز من الضفة الغربية المحتلة”، إلى جانب خمسة آخرين من حركة الجهاد الإسلامي.

وتابعت الصحيفة أن شرطة وجيش الاحتلال مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي لا زالوا يواصلون عمليات البحث، حيث تم نشر كلاب بوليسية وطائرات بدون طيار وطائرات هليكوبتر ونقاط تفتيش لإنشاء محيط حول سجن جلبوع.

كما ذكرت تقارير إعلامية عبرية أنه من المحتمل أن يكون الأسرى الهاربين قد عادوا بالفعل إلى الضفة الغربية، والتي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، بينما قال المتحدث باسم شرطة الاحتلال إنهم قد يحاولون الوصول إلى الحدود الأردنية التي تبعد تسعة أميال إلى الشرق من المعتقل.

وفي الساعات التي أعقبت الهروب، أصدرت مصلحة السجون لقطات تذكر بفيلم الهروب من السجن لعام 1994 “Shawshank”، والذي يظهر عملاء يتفقدون نفقاً ضيقاً تم حفره تحت حوض في سجن جلبوع في أعماق الأرض.

وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن سجن “جلبوع” الذي يقع على بعد حوالي ميلين من الحدود مع الضفة الغربية المحتلة “هو أحد السجون الأكثر حراسة في إسرائيل ويضم فلسطينيين مدانين أو مشتبه بهم بارتكاب “أنشطة مناهضة لإسرائيل”.

وجاء حدث الهروب من السجن قبل ساعات من بدء “إسرائيل” موسم أعيادها، حيث تحتفل بما يسمى رأس السنة اليهودية.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مؤسسة أسرى فلسطينية أن أربعة من الرجال الستة الذين فروا كانوا يقضون عقوبة بالسجن المؤبد.

وأضافت: “لم يُعرف بعد كيف تمكن الهاربون من حفر النفق من خلال الخرسانة والأرض أدناه، لأن السجن شديد الحراسة لا يسمح حتى باستخدام أدوات الطعام المعدنية”.

وختمت الديلي ميل بالقول: “رغم كل ذلك ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن السجن تعامل منذ فترة طويلة مع عمليات تهريب مكثفة ومتقنة، بينما قالت مصلحة السجون إنها تعتقد أن الأسرى تلقوا مساعدة من الخارج وكانوا يتواصلون عبر الهواتف المحمولة سراً”.