الشعبية: اتفاق الإطار بين الأونروا والولايات المتحدة خطير وتحذر من التعاطي معه

غزة – مصدر الإخبارية

عبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن رفضها المطلق لتوقيع الأونروا اتفاق إطار مع الولايات المتحدة الأمريكية، لإعادة التمويل مقابل شروط غير مقبولة، لانعكاساتها الخطيرة على قضية اللاجئين؛ وفق وصفها.

وحذرت الجبهة في بيان لها وصل ” مصدر الإخبارية ” نسخة عنه، إدارة الأونروا من التعاطي مع هذه الشروط، مؤكدة إن هذا الاتفاق يحول إدارة الأونروا إلى جهة خاضعة ووكيلة للإدارة الأمريكية، ويحرف دورها كهيئة دولية وظيفتها حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين، إلى حين عودتهم إلى أرضهم التي هجروا منها قسراً عام 1948.

وقالت الجبهة إن إدارة الأونروا غير مخولة بالتعاطي مع أية شروط تضعها جهة ما نظير استمرار تمويلها، خصوصاً وإن كانت تحمل أبعاداً سياسية هدفها الانقضاض على حق العودة، وضرب أساس عمل الأونروا وتحويلها إلى جسم أمني بوليسي ومخابراتي؛ لا هيئة خدماتية يصب عملها في خدمة اللاجئين.

وحذرت الجبهة إدارة الأونروا من اتخاذ أية إجراءات تستهدف الموظفين تنفيذاً لما جاء في اتفاق الإطار أو تحت مبرر ضمان الحيادية، فمن حق الموظف التعبير عن موقفه والتعاطي مع القضايا الوطنية التي تُعبّر عن كينونته وعن هويته الوطنية باعتباره جزءاً أصيلاً من الشعب الفلسطيني الذي ما زال يرزح تحت الاحتلال.

ودعت الجبهة إدارة الأونروا إلى عدم التورط في نقل أي معلومات أو تسليمها لأية جهة كانت عن اللاجئين، ويجب الحفاظ على مبادئ عملها وتركيزه في خدمة اللاجئين، لا التماهي والتساوق مع أية مخططات تستهدف حق العودة، وحرف بوصلة الأونروا.

واكدت على الحفاظ على المنهاج الفلسطيني كوسيلة لتعزيز روح الانتماء والهوية الوطنية في نفوس أبنائنا الطلبة هو خط أحمر، نُحذر فيه إدارة الأونروا من حذف أي فقرات أو التلاعب في هذا المنهاج إرضاءً للإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني.

وطالبت الجبهة الشعبية الجماهير الفلسطينية وجموع اللاجئين في كل مكان إلى المشاركة الواسعة في سلسلة الفعاليات والأنشطة الميدانية التي تم الإعلان عنها في جميع مناطق تواجد الأونروا من أجل إسقاط اتفاق الإطار، والتصدي لأية انحرافات أو مسلكيات لإدارة الأونروا.