دعوى “إسرائيلية” ضد البنك العربي بمبلغ يزيد عن 20 مليار شيكل

القدس المحتلةمصدر الإخبارية

قدم 1132 إسرائيليا دعوى إلى المحكمة المركزية في القدس ضد البنك العربي ، ومقره في الأردن، وتطالبه بتعويض بمبلغ يزيد عن 20 مليار شيكل.

وادعى مقدمو الدعوى أنهم يمثلون مصابين وقتلى من جراء عمليات تفجيرية، وقعت في السنوات 1995 – 2005، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الثلاثاء.

ونسبت الدعوى للبنك العربي “تعاون، دعم، مساعدة، تمويل وتشجيع البنك لعمليات إرهابية أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا”.

وهذه المرة الأولى التي تقدم فيها دعوى في إسرائيل ضد بنك بادعاء “الضلوع في تمويل الإرهاب”. وحسب الادعاء، فإن البنك العربي كان ضالعا في تمويل عمليات نفذتها حركات حماس والجهاد الإسلامي وفتح وتنظيمات أخرى في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة.

ويشار إلى أنه خلال هذه الفترة قتلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين، غالبيتهم الساحقة قُتلوا بدم بارد ومن خلال مجازر مروعة، وبينهم 13 مواطنا عربيا خلال هبة أكتوبر العام 2000.

وبين العمليات التفجيرية التي نفذها فلسطينيون وشملتها الدعوى الإسرائيلية، عملية في مركز ديزنغوف في تل أبيب، عام 1996، وعملية الدولفيناريوم في العام 2001، وعملية فندق “بارك” في نتانيا العام 2002، والتي أعقبها الاجتياح الإسرائيلي الوحشي للضفة الغربية، وعملية تفجير مطعم “سبارو” في القدس، وعمليات إطلاق نار في الضفة الغربية.

و البنك العربي هو أحد أكبر البنوك في العالم العربي، ولديه قرابة 600 فرع في أنحاء العالم.

وزعمت الدعوى الإسرائيلية أن “البنك العربي، موظفيه ومدراءه كانوا جزءا لا يتجزأ من منظومة نشاط إرهابي، وشاركوا بشكل متعمد ومثابر ومنهجي ومتواصل في تمويل” المنظمات الفلسطينية التي ارتكاب نفذ أعضاؤها عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

كذلك زعمت الدعوى الإسرائيلية أن البنك العربي “شارك بشكل نشط وجوهري” في جمع تبرعات في أنحاء العالم “لتمويل ودعم عائلات” منفذي عمليات وأسرى، وأن البنك “أدار توزيع هذه الأموال”، وعمل بشكل مباشر، بادعاء أنه في بداية الانتفاضة الثانية، أسس رئيس البنك العربي، عبد المجيد شومان، “صندوق دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني”، وتعهد بالتبرع بـ500 ألف دولار، فيما تبرع البنك بمليوني دولار.

وكانت دعوى مشابهة أخرى قُدمت إلى محكمة أميركية وانتهى النظر فيها العام الماضي، بتسوية تقضي بدفع تعويضات بمبلغ مليار دولار.

وتأتي الدعوى الإسرائيلية الآن بتأثير الدعوى في الولايات المتحدة وباسم مواطنين إسرائيليين شطبتهم الدعوى الأميركية.