مهندس يكشف لمصدر السبب الرئيسي لمنع استخدام الحديد المستعمل بغزة

صلاح أبو حنيدق- مصدر الإخبارية:

كشف مهندس فلسطيني، اليوم السبت، عن مخاطر استخدام الحديد المستخرج من ركام المباني المدمرة بقطاع غزة والسبب الرئيسي وراء منع وزارة الأشغال من استخدامه بالمباني.

وقال المهندس محمد كمال المشهراوي الذي عمل مشرفاً ومنفذاً في مشاريع صيانة وإعمار المنازل السكنية في مختلف أنحاء قطاع غزة في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن الحديد يمر خلال التحميل عليه بثلاث مراحل، وهي المرنة والبلاستيكية، والقطع “الانهيار”.

وأضاف المشهراوي، أنه “في المرحلة الأولى المرنة، ومع زيادة الأحمال على العنصر الخرساني يصبح هناك تمدد بسيط في الحديد ينتج عنه بعض الشقوق البسيطة في الأسقف و بعد زوال الحمل يعود الحديد إلى طبيعته، ولا يوجد مشكلة هنا و هذا الطبيعي في الحديد الجديد، مما يعني أنه أعطانا إنذارا بزيادة الحمل وحدوث تشقق بسيط ليعود فيما بعد لطبيعته”.

وأوضح المشهراوي، في الحالة الثانية “البلاستيكية” وهي التي تنطبق على الحديد الغير طبيعي، ومع زيادة الحمل يتحول الحديد من الحالة المرنة إلى الحالة البلاستيكية والتي لا يعود فيها إلى طبيعته بعد زوال الحمل، وتظهر أيضا تشققات أكبر، والخوف هنا بأنه من الممكن مع زيادة الأحمال حدوث انهيار مفاجئ بالمبني.

وتابع المشهراوي” الخلاصة هي أن الحديد الناتج من القصف و الدمار يمكن أن يكون أصبح في المرحلة البلاستيكية قد تمدد، مما يجعله لا يحتمل قوة شد نفس الحديد الذي بالمرحلة المرنة مما يُحدث انهيار فجائي في أي لحظة مع الأحمال، وهو ما لا يحقق معادلات التصميم التي تم العمل وتجهيزها لتصميم المبنى”.

وأكد المشهراوي، أن خطورة الأمر في الحديد المستعمل أنه لا يعطي انذار تشقق بسيط عند زيادة الحمل بل يحدث انهيار مفاجئ .

وأشار المشهراوي إلى أنه يمكن استخدام الحديد المستعمل فقط بالأماكن البسيطة بالمبنى كالأرضيات والكشفات والشرابات ويشت السقف، مشدداً على ضرورة عدم استخدامه في بناء العناصر الرئيسية كالأعمدة والأحزمة والأسقف.