بعيداً عن إزعاجها.. مخاطر لن تتوقعها لرائحة الفم الكريهة

وكالات – مصدر الإخبارية

بعيداً عن كره الجميع لرائحة الفم التي تعكس انطباعاً سيئاً عن الأشخاص وتنفر من حولهم، إلا أن ثمة مخاطر لم يتوقعها أحد تحملها هذه الرائحة الكريهة بحسب ما أكد العلماء.

في هذا الشأن كتبت صحيفة “الصن” البريطانية، اليوم الجمعة، أن هناك عارضين اثنين يمر بهما كل شخص تقريباً، وغالباً ما يتم تجاهلهما لأنهما لا يمثلان خطراً محدقاً، وهما رائحة الفم ونزيف اللثة.

في حين يقول العلماء إن مخاطر رائحة الفم الكريهة يمكن أن تكون بمثابة تحذير مبكر بشأن الإصابة بمرض قاتل.

وتعود رائحة الفم الكريهة إلى أسباب عدة منها طبيعة الأكل الذي يتناوله الشخص والتدخين والأدوية.

كما خلص باحثون سويديون إلى أن رائحة الفم ربما تكون علامة على أمراض اللثة، التي يشكل نزيفها أحد أكثر أعراضها شيوعاُ.

وبحسب الأبحاث يعاني 90 في المئة من البريطانيين البالغين من أمراض اللثة إلى حد ما، ورغم أنها تبدو بسيطة لكنها قد تقود إلى حالة أسوأ تسمى التهاب دواعم السن، حيث تعد هذه الحالة عدوى خطيرة في اللثة تتلف الأنسجة الرخوة ويمكن أن تدمر العظام التي تدعم أسنانك إذا تُرِكت دون علاج.

ويمكن أن يسبب التهاب دواعم السن تخلخل الأسنان أو فقدانها، وفق موقع عيادة “مايو كلينك”.

وضمن دراستهم نظر الباحثون السويديون في سجلات طب الأسنان لنحو 1587 شخصاً بمتوسط عمر 62 عاماً، واعتبر 985 حالة على أنها صحية، و489 حالة أخرى مصابة بالتهاب دواعم السن المعتدل، و113 مصابا بالتهاب دواعم السن الشديد.

وأثناء إعداد الدراسة التي استمرت 6 سنوات، راقب العلماء عينة الدراسة بحثاً عن حالات وفاة أو نوبات قلبية غير مميتة أو سكتة دماغية أو قصور حاد في القلب.

ووقعت 205 حالة من التصنيفات السابقة لدى مشاركين في الدراسة، وكان التهاب دواعم السن أعلى بنسبة تصل بـ49 في المئة، مقارنة بأولئك الذين لديهم لثة صحية.

وخلص العلماء في الدراسة التي قدمت في كونغرس جمعية مرض القلب الأوروبية أخيرا، أن خطر الإصابة بمرض القلب يزداد بشدة مع ارتفاع شدة التهاب دواعم السن.

اقرأ أيضًا: معجون الأسنان.. اعتقادات خاطئة وأخطار لم تخطر على البال