ثمرة التين.. مذاق لذيذ وفوائد صحية كبيرة

صحة – مصدر الإخبارية

تعتبر فلسطين الموطن الأصلي لـ “ثمرة التين”، ويتواجد أيضاً في لبنان وسوريا وبلاد فارس، ولثمرة التين قيمة ومكانة منذ القدم، إذ استعملها الفينيقيون في معظم رحلاتهم البرية والبحرية.

وكذلك ظهرت في النقوش والرسومات والمنحوتات القديمة التي تم اكتشافها في سوريا. وكانت ثمرة التين من أبرز الأطعمة عند الإغريق إذ استعملت بوفرة على الموائد اليومية للإسبارطيون، ومنعت السلطة في ذلك الوقت من تصدير التين ذات الجودة العالية إلى الخارج، وقد دخل التين إلى أوروبا عبر إيطاليا.

عرف الفلسطينيون زراعة شجرة التين منذ آلاف السنين؛ في عهد الكنعانيين؛ فهي من أقدم اشجار الفاكهة التي عرفها الإنسان الفلسطيني وأهتم بزراعتها، فشجرة التين تتحمل كل الظروف البيئية، وتعيش في كل أنواع التربة؛ الرملية، والطينية، وحتى الصخرية، ولا تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء والأسمدة، كما أنها مقاومة للآفات والأمراض، وكل هذه الصفات جعلت هذه الشجرة تحتل مكانة مرموقة في فلسطين.

وتنتشر زراعة أشجار التين في كافة المحافظات الفلسطينية، وتتركز في محافظة نابلس، إذ تحتل قرية “تل” مركز الصدارة في زراعتها.

فوائد ثمرة التين الصحية:

قال المركز الألماني للتغذية إن التين ‫يتميز بفوائد صحية جمّة، حيث إنه مفيد لصحة القلب والعظام والأعصاب ‫والبصر والأمعاء والبشرة.

‫وأوضح المركز أن التين يعد كنزا من المعادن والفيتامينات، فهو غني ‫بالبوتاسيوم والمغنيسيوم المهمّين لصحة القلب، والكالسيوم المهم لصحة ‫العظام، وفيتامين “إيه” (A) المهم لصحة النظر وجمال ‫البشرة، وفيتامينات “بي” (B) المهمة لصحة الأعصاب، ومنها فيتامين “بي7” (B7) المعروف ‫باسم “البيوتين” والمهم لجمال البشرة والشعر والأظافر.

‫كما يزخر التين بالألياف الغذائية التي تعمل على تنشيط عملية الهضم، ‫ومن ثم تحارب الإمساك، ‫‫‫وبالإضافة إلى ذلك فإنه يمتاز بأنه قليل السعرات الحرارية، ومن ثم فهو ‫يساعد على التمتع بالرشاقة.

تقول الكاتبة جوزفين أرجونس في تقرير نشرته مجلة “فام أكتويل” (femmeactuelle) الفرنسية، إن شجرة التين تنتمي إلى عائلة التوتيات وغالبا ما تنمو في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وبفضل مذاقه الحلو، يمكن إضافة التين إلى العديد من الأطباق والوجبات، كما يمكن تناوله كوجبة منفصلة عند الشعور بالجوع.

يشتهر التين بخصائصه المضادة للفطريات والأكسدة، ويسهم في الحفاظ على الصحة من خلال ما يحتويه من معادن وفيتامينات تعزز وظائف الجسم.

ويمكن الحصول على التين في الأسواق طازجا أو مجففا، فالتين الطازج متوفر خلال فترة الصيف إلى بداية فصل الخريف، كما أن طعمه الطازج الذي يميل لونه إلى البنفسجي الغامق يكون في هذه الفترة من العام الأفضل.

تحتوي هذه الفاكهة على العديد من المعادن والفيتامينات التي تعزز وظائف الجسم. ويحتوي التين على حوالي 80.2 غراما من الماء لكل 100 غرام، وهو غني بالبوتاسيوم ويحتوي على كميات من الكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم.

مصدر جيد لمضادات الأكسدة

يحتوي التين على العديد من مضادات الأكسدة التي تعزز وظائف الجسم المختلفة. ووفقا لوكالة البحث والمعلومات في الفواكه والخضروات؛ توجد مركبات الفينول بكميات كبيرة في هذه الفاكهة، ولهذه المركبات خصائص مضادة للفطريات، وتساعد على علاج الالتهابات التي تسببها الفطريات أو الخمائر المجهرية، ويهدئ الاضطرابات المعوية مثل التهابات المعدة والأمعاء.

ثمرة التين تحسن الرؤية

التين غني بالبيتا كاروتين الذي يحوله الجسم إلى “فيتامين أ”، وهذه المغذيات الدقيقة تقوي الرؤية وتحمي العينين عن طريق تحفيز نبضات الأعصاب البصرية.

وهناك ميزة أخرى للبيتا كاروتين وهي أنه يهيئ البشرة لتحمل أشعة الشمس ويقوي خلايا الجلد ضد المؤثرات الخارجية. وتسهم هذه المادة الأولية أيضا في تقوية جهاز المناعة ومحاربة مسببات الأمراض.

فاكهة قليلة الدسم

وبالإضافة إلى الفوائد الصحية من خلال توفير مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن؛ يعدّ التين الطازج غير المجفف من الأطعمة الصحية منخفضة السعرات الحرارية، حيث يحتوي على 0.5 غرام من الدهون لكل 100 غرام.

تقوية جهاز المناعة

يحتوي التين على “فيتامين ب 9″، والذي يُسمى أيضا حمض الفوليك، ويعمل هذا النوع من المغذيات الدقيقة على تعزيز جهاز المناعة وإنتاج خلايا الدم الحمراء وتقليل نوبات الإرهاق. ويعد “فيتامين ب 9” ضروريا أيضا لإنتاج خلايا جديدة خلال فترات النشاط الأيضي المكثف في الطفولة والمراهقة وأثناء الحمل.

المصدر: الجزيرة، مواقع الكترونية، مجلة فام أكتويل الفرنسية، المركز الألماني للتغذية.