بينيت يلتقي الرئيس الأمريكي بايدن اليوم وهذه أبرز الملفات التي سيناقشها

واشنطن – مصدر الإخبارية

من المقرر أن يلتقي رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت، الرئيس الأمريكي جو بايدن في لقاء يجمعهم اليوم في البيت الأبيض في واشنطن.

ويعتزم رئيس وزراء الاحتلال بينيت، استعراض خطة لتحرك مشترك للدولتين مقابل إيران، وعموما، يتوقع أن يتحدث بينيت كثيرا عن إيران، “والسكوت كثير بما يتعلق بالفلسطينيين… حتى لا يتبقى وقتا لدى بايدن للحديث حول الاحتلال والمستوطنات في الضفة الغربية”، وفقا لمحللين سياسيين في الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم.

المحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ناحوم برنياع، الذي يرافق حاشية بينيت إلى واشنطن، أن خطة بينيت تشمل “سلسلة خطوات – سياسية، عسكرية واقتصادية – من اجل لجم إيران في طريقها إلى القنبلة.

والنية هي لجم إيران فيما هي موجودة على بُعد سنة من القنبلة – وهذه هي المسافة اليوم – والتعامل مع مُركبات أخرى للعدوانية الإيرانية، وبضمنها الإرهاب، تطوير رؤوس حربية وغيرها. وإسرائيل معنية بتشكيل لجنة مشتركة تدفع هذه الخطة قدما”.

ويتوقع أن يطرح بينيت أمام بايدن طلبين، الأول يتعلق بمنح مساعدات لإسرائيل بمبلغ مليار دولار، من أجل تجديد مخزون صواريخ “القبة الحديدية”؛ والثاني يتعلق بإلغاء الحاجة إلى تأشيرة دخول المواطنين الإسرائيليين إلى الولايات المتحدة.

أضاف برنياع أن بينيت “سيلقي بكامل المسؤولية” على رئيس حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، بما يتعلق بتصاعد التوتر بين إسرائيل والفصائل في قطاع غزة، “ويتوقع أن يمنح بايدن دعما كاملا لإسرائيل إذا قررت شن عملية عسكرية”.

من جهة أخرى، لا يعتزم بينيت طرح موضوع استئناف عمل القنصلية الأميركية في القدس، وخاصة وأن القرار الأميركي بهذا الخصوص لم يخرج إلى حيز التنفيذ حتى الآن، حسب برنياع، وأن بينيت سيدعي أنه “لا توجد رغبة الآن في كلا الجانبين (إسرائيل والسلطة الفلسطينية) لاستئناف المحادثات، وما يمكن أن تفعله إسرائيل والولايات المتحدة هو تحفيز الاقتصاد في مناطق السلطة”.

إيران ملف بينيت في لقاء بايدن.. وسيتجاهل الفلسطينيين

من جهته رأى المحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة “هآرتس”، الوف بن، أن “بينيت في طريقه إلى البيت الأبيض يتمسك إرث سلفه، بنيامين نتنياهو، الذي امتد لسنوات طويلة: التحدث كثيرا عن إيران والصمت كثير بالنسبة للفلسطينيين، وربما هو يأمل أن بايدن لم يسمع بهم.

وربما هو يأمل بتعبئة المحادثة بطرح مفصل حول ’ خطته من أجل لجم إيران’، حتى لا يتبقى وقتا لدى بايدن للحديث حول الاحتلال والمستوطنات في الضفة الغربية وحول الجبهة الآخذة بالسخونة في غزة.

وربما يبني بينيت على الضائقة السياسية للرئيس، بعد انسحابه البائس من افغانستان، مثلما يصورها منتقدوه”.

وقال الوف بن إن “تميّز إسرائيل يكمن في مشكلتها الأمنية والسياسية الأساسية، وهي السيطرة على الفلسطينيين والخطر الدائم باندلاع انتفاضة ثالثة، ’ عملية عسكرية’ جديدة في غزة، أو مواجهة في الشمال. ومنذ الإعلان عن الدولة وعمليا قبل ذلك ايضا، كانت العلاقات مع الفلسطينيين الموضوع المركزي في أجندة الحركة الصهيونية ودولة إسرائيل،ومنذ العام 1948، عمل جميع الرؤساء والإدارات الأميركية بموجب الموقف الإسرائيلي”.

وأضاف أنه “عندما احتجوا ضد المستوطنات، سعوا إلى لجم الجيش الإسرائيلي في لبنان وغزة، أو توسطوا في عملية سلام، اكتفى الأميركيون بضريبة كلامية، ولم يطالبوا إسرائيل ابدا بإنهاء الاحتلال في الضفة الغربية والقدس الشرقية، تفكيك المستوطنات وتطبيق ’ حق العودة’ للاجئين الـ 48، والتي تشكل أسس الموقف العربي في الصراع.

وأحبط الفيتو الأميركي في مجلس الامن مسبقا أي مبادرة لممارسة ضغود دولية أو عقوبات على إسرائيل من أجل أن تغير سياستها، رغم الدعم الواسع للمجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية”.

وتابع أن “بينيت يأمل أن يقرأ بايدن عدة أسطر للبروتوكول حول الحاجة إلى حل الصراع وإحضار أمل للشعبين وما شابه ذلك من كلام فارغ، ولكن أن يرتدع عن دعوة واضحة لتجميد المستوطنات، أو إملاء إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس – وهي عمليا السفارة لصالح الفلسطينيين – على حكومة بينيت الهشة، وبينيت يحاول تجاهل الفلسطينيين، لأن أي تحرك من جانبه في هذا الموضوع الحساس قد يفتت ائتلافه… وهكذا بقيت إيران في قمة نقاط المحادثة.

ويدرك بينيت أنه بالإمكان التحدث عن إيران بشكل متواصل، ولا أحد سينسحب من الحكومة، وسيتثاءب الوزراء عندما يستعرض ’ خطة اللجم’، واعتاد الإيرانيون أيضا على الخطاب الإسرائيلي. والمهم أن يعود بينيت بسلام إلى الائتلاف”.

ترجمة: موقع عرب48