الخارجية الفلسطينية: بينت أعلن بكل وضوح موقفه المعادي للسلام

رام الله- مصدر الإخبارية

أفادت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت أعلن قبيل لقائه الرئيس الاميركي جو بايدن، بساعات قليلة، بكل صراحة ووضوح، عن موقفه المعادي للسلام.

وأوضحت الخارجية في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن بينت أكد رفضه إقامة دولة فلسطينية، وشدد على أن حكومته “ستواصل السياسة التقليدية للبناء لأغراض الزيادة الطبيعية للمستوطنين” في الضفة الغربية، وادعى أن “القدس عاصمة لإسرائيل وليست عاصمة لدول أخرى”، كاشفاً عن أن الحكومة الإسرائيلية برئاسته لن تجري أية محادثات سلام مع الفلسطينيين.

وعدت “الخارجية” تصريحات بينت، خطوطا حمراء وشروطا مسبقة رفعها قبل لقائه بالرئيس بايدن، في محاولة لامتصاص أية ضغوط او انتقادات أو نصائح أميركية بشأن العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية والاستيطان، أو أية توجهات أميركية أخرى لخلق مناخات إيجابية للسلام.

ولفتت إلى أن ما “يحاول بينت ستر عورة مواقفه اليمينية المتطرفة الداعية لتوسيع الاستيطان في الأرض الفلسطينية وتعميقه بورقة توت تحت مسمى رزمة إجراءات بناء الثقة مع الفلسطينيين، علماً بأن تلك الإجراءات التي يتم الحديث عنها لا تعدو كونها جزءا من التزامات إسرائيل كقوة احتلال تجاه المواطنين الفلسطينيين الرازحين تحت الاحتلال كما يفرضها القانون الدولي، وهي جزء من التزامات إسرائيل وفقاً للاتفاقيات الموقعة التي أخلّت ببنودها وانقلبت وتمردت عليها”.

وذكرت أنه “بالمعنى الميداني غادر بينت إلى الولايات المتحدة الأميركية تاركاً خلفه جرافات الاحتلال وهي تنهش أرض مطار القدس في قلنديا تمهيداً لبناء 9 آلاف وحدة استيطانية جديدة، وتستولى على 68 دونماً من أراضي قلقيلية بحجة توسعة شارع استيطاني، وتمارس أبشع اشكال التطهير العرقي “.

وأدانت الخارجية تصريحات ومواقف بينت، واعتبرتها امعاناً في العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، واستخفافاً بالمواقف الأميركية المعلنة تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، التي عبر عنها في أكثر من مناسبة الرئيس بايدن ووزير خارجيته انتوني بلينكن، خاصة تلك المواقف التي ترفض الاستيطان وتتمسك بحل الدولتين وتطالب بوقف الإجراءات أحادية الجانب.

واعتبرت الخارجية هذه المواقف استهتاراً بالقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها ومواقف ومطالبات الدول التي تدعو لإحياء عملية السلام وفقاً لمبدأ حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام، التي تدين الاستيطان وتطالب بوقفه، وتخريباً متعمداً للجهود العربية والأميركية والدولية الرامية لخلق المناخات الإيجابية لإطلاق مفاوضات حقيقية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.