معتقلو مظاهرة نزار بنات.. مصير مجهول بين يدي السلطة ومطالب بالإفراج عنهم

خاص – مصدر الإخبارية

أكدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” أن اعتقال أجهزة أمن السلطة في رام الله لعدد من المتظاهرين في مسيرة منندة بمقتل الناشط نزار بنات بينهم أسرى محررين، هو اعتقال تعسفي.

وقال مدير مكتب الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في جنوب الضفة المحامي فريد الأطرش في حديثه لشبكة مصدر الإخبارية إن الهيئة تتابع قضية اعتقال عدد من المواطنين الذين تظاهروا تنديداً بمقتل الناشط نزار بنات.

وأكد الأطرش على مطالب الهيئة للسلطة بالإفراج الفوري عن المعتقلين لديها،على خلفية نيتهم المشاركة في تجمع سلمي دعت إليه عدة حراكات مطالبة بمحاسبة المتهمين بقضة نزار بنات.

وبحسب معلومات الهيئة المستقلة فقد تقدم المنظمون بالإشعارات المطلوبة للتجمع لدى الجهات المختصة.

اعتقال أسير محرر ونقله للمستشفى

محامون من أجل العدالة أكدت نقل الأسير المحرر ماهر الأخرس لقسم الطوارئ في مجمع فلسطين الطبي بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح من عناصر الأمن، خلال الفعالية المنددة باغتيال نزار بنات برام الله.

وكتبت الصفحة الرسمية للأسير المحرر الأخرس منشوراً أكت فيه أن عائلته لا تعلم شيئاً عن مصيره بعد اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية.

البارحة خلال مظاهره مطالبة بالكشف عن حقيقة اغتيال نزار بنات والمطالبة بمحكامة المجرمين مارس المجرمون نفسهم سياسة القمع…

Posted by Maher Akhras on Saturday, August 21, 2021

في حين أعلن المعتقلون إضرابهم عن الطعام احتجاجاً واستنكاراً لاعتقالهم على يد قوات أمن السلطة في رام الله.

ونقلت هند شريدة زوجة المعتقل أُبَيْ العابودي شهادته في اتصال هاتفي معه قال فيها: “اثنين من المعتقلين تعرضا للضرب المبرح هما، ماهر الأخرس وعبادة القواسمة وتم نقلهما للعلاج”.

وأكدت هند التي اعتصمت هي وأولادها أمام مركز الشرطة الفلسطينية عند اعتقال زوجها أول مرة قبل أسابيع، أنها تخفي الآن عن أولادها خبر اعتقال أبيهم.

مبارح عملت جهدي أنيّم الولاد بدري، وما يعرفوا شو صاير مع أبوهم.. اعتقدت إني نجحت بالمهمة، ولما سألوني قلتلهم بابا…

Posted by Hind Shraydeh on Saturday, August 21, 2021

واعتقلت قوات الأمن كل من؛ الأسير المحرر من سجون الاحتلال، ماهر الأخرس، والأسير المحرر من سجون الاحتلال، جهاد عبدو، وبروفيسور عماد البرغوثي، ويوسف شرقاوي، وإبراهيم أبو حجلة، وحمزة زبيدات، ومعين البرغوثي، وعمر عسّاف، وعلي أبو دياب، وعبادة القواسمي، وموسى أبو شرار، وضحى معدي، وكوثر العبويني (الأسماء المتوفرة).وكانت قوات أمن السلطة قمعت مسيرات ومظاهرات عدة خرجت للتظاهر ضد جريمة اغتيال الناشط بنات في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، في الشهرين الأخيرين.

ووفقاً لتقرير أصدرته “محامون من أجل العدالة” قإن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، اعتقلت أكثر من 75 شخصاً، منذ اغتيال الناشط والحقوقيّ نزار بنات، والذي استشهد إثر تعذيبه خلال اعتقاله من قِبل عناصر أمن اقتحموا منزلا كان فيه بالخليل في الضفة الغربية المحتلة.

وتوفي الناشط نزار بنات، المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي بانتقاده للرئيس الفلسطيني محمود عباس وللحكومة، قبل حوالي شهرين بعد اعتقاله بوقت قصير من منزل أقارب له في مدينة الخليل وأظهرت نتائج التشريح تعرضه للعنف خلال عملية الاعتقال.