عملية زعترة - كوخافي وحرب لبنان

كوخافي : فرص احتمالات الحرب مرتفعة ولكن هناك فرصة لتهدئة بغزة

القدس المحتلةمصدر الإخبارية

قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي ، خلال مؤتمر في المركز الأكاديمي المتعدد المجالات في مدينة هرتسيلسا اليوم، الأربعاء، إنه توجد “فرصة” للتوصل إلى تهدئة مع حماس في قطاع غزة، لكنه اعتبر أن احتمالات نشوب حرب مرتفعة، رغم أن “الحرب هي المخرج الأخير”، وأن إسرائيل لن تقبل بنقل إيران أسلحة إلى العراق.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن كوخافي قوله إنه “في الوقت الذي اقف فيه هنا وأتحدث إليكم، توجد فرصة، وحماس عادت إلى إملاء الأجندة في القطاع، وإسرائيل موجودة في عملية، بمساعدة مصر، وتقضي مقابل تحسين ملحوظ للوضع الأمني في قطاع غزة، سنسمح بتسهيلات للمدنيين”.

وأضاف كوخافي أن هذه سياسة الحكومة الإسرائيلية وأنه يؤيدها، لكنه أردف أنه “بقدر ما توجد فرصة، فإنها هشة أيضا، ويتعين على الجانبين أن يعرفا كيف يستغلان هذا الوقت الخاص جدا، إلى جانب عدم نسيان شاؤل أورون وهدار غولدين (الجنديين المحتجزتان جثتيهما في غزة)، الذين ينبغي أن نهتم بهما وإعادتهما، وليس فقط اعتبارات الأمن لدولة إسرائيل”.

وتطرق كوخافي إلى مجزرة عائلة السواركة التي ارتكبها جيش الاحتلال في دير البلح خلال العدوان الأخير الذي أعقب اغتيال القيادي العسكري في الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا.

وقال إنه “حققنا ساعات لماذا استهدفنا مواطنين”، وأضاف أنه توجد صعوبة كبيرة بالعثور على أهداف لحماس في غزة “ومهاجمتها بشكل جراحي (دقيق) بقنبلة زنتها نصف طن هو تحدي كبير جدا، ويمكن أن تحدث أخطاء، مثلما حدث لنا لأسفي خلال عملية حزام أسود، حيث قُتل مواطنون كثيرون في إحدى الهجمات”.

وفيما يتعلق بإيران، قال كوخافي إن “فيلق القدس” في حرس الثورة الإيراني، ينقل أسلحة متطورة إلى العراق شهريا، “ولا يمكننا أن نسمح بحدوث هذا الأمر”، وأن “نقل الاسلحة للعراق يتم فيما تدور حربأهلية في العراق، وفيما يعمل فيلق القدس فيها يوميا، وفيما يتحول العراق إلى منطقة تخلو من القدرة على الحكم”.

وحسب كوخافي فإن “جميع الجبهات نشطة اليوم، وفي الأشهر الأخيرة لم تخلُ جبهة واحدة من إنذارات آنية وتعين التعامل معها، وبعضها بصورة مكشوفة لكم ولمن يتعامل أو متيقظ تجاه الشؤون الأمنية، وبعضها الآخر سري، وأفلت إنذارات أخرى من تلقاء نفسها، وليس فقط أن جميع الجبهات نشطة، وإنما أضيفت جبهات أخرى”.

وتابع كوخافي “أننا نبذل جهدا كبيرا، مكشوفا وسريا، من أجل عدم السماح لأعدائنا بحيازة سلاح دقيق، حتى بثمن مواجهة، وإيران تواصل، إلى جانب القيود على البرنامج النووي، في إنتاج صواريخ تصل إلى أراضينا وضاعفت كمية اليورانيوم المخصب بحوزتها”.

وتطرق  إلى نشوب حرب في المستقبل.

وقال إنه “في الشمال أو مع حماس، الحرب هي المخرج الأخير، وفي الحرب القادمة ستكون قوة النيران على الجبهة الداخلية (الإسرائيلية) كبيرة، ويتعين على السلطات المدنية الاستعداد لذلك، وينبغي الاستعداد لذلك نفسيا أيضا”.

وأضاف أن “قسما كبير جدا من الصواريخ والمقذوفات غير دقيقة حاليا، وهي لن تصيب بدقة الموقع الذي يريد العدو استهدافه، ولكن لأنهم يخططون لإطلاقها على مناطق مكشوفة والمدن المركزية، فإن لديها مفعول وتحدث اضرار، وإسرائيل تتعامل مع مخاطر إطلاقها بأساليب كثيرة جدا”.

وهدد كوخافي أنه “في الحرب القادمة سنهاجم المدن بقوة شديدة، وقد اختار العدو التموضع هناك وإطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل من هناك، وخلافا للعدو، الذي يوجه نحو المدنيين، فإننا سنهاجم بالاستناد إلى المعلومات الاستخبارية، وسنحذرهم، ونسمح لهم بالجلاء وبعد ذلك مباشرة سنهاجم بشدة.

وعلى الدولة التي تستضيف منظمة إرهابية أن تعلم أنها تتحمل مسؤولية، والمسؤولية تقع على حكومة لبنان وحماس وسورية”.

نُشرت بواسطة

sam

‏‏‏سامر الزعانين صحفي من غزة ، مهتم بالاعلام الرقمي، ومختص في تحسين محركات البحث والتسويق الرقمي

Exit mobile version