كسوف الشمس الأخير في عام 2019 الخميس القادم

وكالاتمصدر الإخبارية

تشهد دول عربية مع شروق الشمس يوم الخميس القادم كسوف الشمس ، مدته 3 دقائق و40 ثانية في ظاهرة تعرف بـ “حلقة النار” أو “الضوء”، وهو يعد الكسوف الثالث والأخير في 2019.

ويكون كسوف الشمس مرئياً أمام سكان أميركا الشمالية، وفق تقرير نشره الموقع الإلكتروني لفوربس، حيث يبدأ كسوف الشمس بتوقيت “03:43 بالتوقيت العالمي”بتاريخ 26 من ديسمبر، وسيكون بتوقيت “22:43 بتوقيت المحيط الهادئ”.

القمر سيحجب وسط قرص الشمس، وسيترك هالته الدائرية ظاهرة ليشكل ما يعرف بـ “حلقة النار”، وذلك لأنه في مسار أبعد من المعتاد، ولن يحجبها بشكل كامل.

ومن المتوقع أن يتمكن سكان السعودية وقطر والإمارات وعُمان من رؤية الكسوف بوضوح، إضافة إلى مناطق في جنوب الهند وسريلانكا وإندونيسيا وسنغافورة وماليزيا وبعض المناطق الشرقية من جزيرة غوام ، وقد تكون الرؤية لبلاد الشام وفلسطين غير واضحة .

فيما لا ينصح بالنظر دون حماية إلى الشمس خلال هذه الظاهرة، فرغم جمال المشهد، فإن الأشعة الصادرة عن الشمس تظل خطيرة للعين المجردة، وستكون بحاجة إلى نظارات خاصة.

وأفضل مكان لرؤية “حلقة النار” من منطقة الهفوف في شمال شرقي الرياض بالسعودية.

إلى ذلك ستشهد الكرة الأرضية كسوفاً آخر في 21 يونيو عام 2020، حيث سيحجب القمر 99% من أشعة الشمس لفترة قصيرة عن مناطق في إفريقيا وآسيا.

كسوف الشمس

كسوف الشّمس هي ظاهرة كونيّة طبيعيّة تحدث خلال ساعات النّهار، عندما يكون القمر واقعاً بين الشمس والأرض، بحيث تكون الشمس والقمر والأرض على خط واحد واستقامة واحدة، ويحدث ذلك دائماً عند نهاية الشهر القمري، لأنَّ القمر يجبُ أن يكون في مرحلة “المحاق” (أي يكُون دائرة مُظلمةً تماماً، وهو عكسُ البدر الذي يكون قمراً مُكتملاً)، فهنا يحجب القمر جزءاً من الشمس وأشّعتها عن مناطق مُحدّدة من الأرض أثناء عُبوره في مداره الطبيعي، وبذلك يفرض ظلّه وظلامه على الأرض، وفي هذه الحالة يُسمّى الكسوف كسوفاً جزئيّاً.

أمّا الكسوف الكليّ للشمس فيحدث عندما يحجب القمر الشّمس كلّها ويكون أقرب للأرض.

كسوف الشّمس يستغرق عدّة ساعات في أوضاعه العاديّة، وقد تحدث حالات الكسوف هذه خمس مرّات في السنة في أقصى حالاتها، لكن معظمها تكون كسوفات جزئيّة.

تعريفُ الكسوف في علم الفلك

يُمكن القول عن أيّ عُبورٍ لجسمٍ في السّماء أمام جُرمٍ سماوي آخر إنَّه “كسوف”، فلو مرّ أحد الكواكب أمام الشمس وحجب جُزءاً من ضوئها فذلك كُسوف، ولو مرّ كوكبٌ أمام نجم وحجبه فذلك أيضاً كُسوف، لكن مثل هذه الأحداث نادرة جداً، ومُعظمها لا يُمكن أن تُرى إلا بأدواتٍ فلكية مُتطوّرة جداً، ولذلك فإن المألوف لعامة الناس هو كسوف الشمس والقمر فقط، أو ما يُعرَف بالكسوف (عند مُرور القمر أمام الشمس بالنسبة لراصدٍ على الأرض) والخسوف (عند مُرور الأرض أمام الشمس بالنسبة لراصدٍ على القمر).

سببُ حدوث الكسوف

في الحقيقة لا يُمكن لظاهرة الكسوف أن تقع بشكلها هذا إلا لوُجود صُدفة استثنائية جداً، وهي تكمنُ أنَّ حجم الشمس والقمر يبدوان مُتساويين تقريباً من سماء الأرض.

والحقيقة أنّ الشمس أكبرُ بعشرات آلاف المرات من القمر، ولكنّها أبعدُ عن الأرض بكثير، وبالتالي يشغلُ الاثنان المساحة نفسها من السّماء (ظاهرياً).

ولم تكُن هذه الحال دائماً؛ فالقمر يبتعدُ عن الأرض باستمرارٍ وبمُعدّل أربعة سنتيمترات في كلّ عام، ولكنه الآن على المسافة المثالية من الأرض التي تجعلُ قطره في السّماء حوالي نصف درجة، حيث تنقسمُ السماء إلى 365 درجة تُقاس بها المسافات الفلكية، وقُطر الشمس مُتطابقٌ معه تقريباً.