الطفل محمد شعبان

فقدَ بصره وتمنّى رؤية أخيه الرضيع.. الطفل محمد شعبان ضحية إجرام الاحتلال بغزة

خاص – مصدر الإخبارية

آثار كارثية خلّفها العدوان الأخير على قطاع غزة كان للأطفال منها حصة الأسد، من بينهم الطفل محمد شعبان من بيت لاهيا شمال القطاع، والذي فقد بصره كاملاً إثر إصابته خلال العدوان.

ألم يعتصر قلب هاني شعبان والد الطفل محمد وهو يصف ما حلّ بابنه، فيقول: “محمد أصيب في عينيه خلال القصف في العدوان، مما أدى لتفجير في إحدى عينيه واستئصالها”.

ويتابع والد محمد لشبكة مصدر الإخبارية: “كان هناك أمل في العلاج، وتم إجراء عدة عمليات لمحمد في مصر، ولكنه للأسف فقد بصره بالكامل وأخبرنا الأطباء أنه لا أمل”.

ويؤمن والد محمد أن هذا قدر الله وأمره، مردفاً: “نحن نتعامل معه ونحاول تحسين حالته النفسية خاصة بعد مرحلة العلاج حيث كان بعيداً عن عائلته، فمحمد كل ساعة بحال وحالته النفسية صعبة جداً”.

وما بين ساعة لعب وساعة حزن وبكاء على حاله خاصة في الليل الذي يذكره بألمه، يقول والد محمد إن طفله يطرح عليهم أسئلة صعبة، ويعبر عن أمنياته بالرؤية واللعب والتحرك بحرية والعودة للمدارس وشراء زي المدرسة كباقي الأطفال.

الطفل محمد شعبان…يتمنى رؤية أخيه الرضيع!

يطلب محمد أحياناً رؤية أخيه الرضيع، فيتحسس ملامحه التي يشبع منها، حيث كان أخيه بعمر الشهر تقريباً وقت إصابته، فيتمنى رؤية لون عيناه وشعره وكل تفاصيله التي حرمته منه آلة الحرب الغادرة.

وفي آخر مشهد قبل المعاناة وفقده لبصره يؤكد والد محمد أن آخر ما رآه ابنه هو القصف والنار والدمار من حوله.

وبصوت مكتوم ملؤه الدموع يقول محمد الذي لم يتجاوز الثامنة من عمره لمصدر الإخبارية إن أقصى أمنياته اللعب مع الأطفال ورؤية إخوته واللعب مع أخيه الصغير.

ويضيف الطفل الذي لم يرَ بعد نور الحياة:” نفسي أروح ع المدرسة، أشوف الشارع، أشوف أمي وأبي وبس!”.

Exit mobile version