الإهمال الطبي: نقل أسير للمشفى بعد تدهور صحته وأسيران آخران في أوضاع صعبة

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

ضمن سياسة الإهمال الطبي التي تتبعه سلطات سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، نقت إدارة سجن عوفر، اليوم الثلاثاء، الأسير المريض عماد عبد الخالق أبو رموز من السجن إلى مستشفى “شعاري تصيدك”، بعد تدهور طرأ على حالته الصحية.

بدورها حملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن الإهمال الطبي للأسرى المرضى وحملته مسؤولية حياة الاسير أبو رموز (46 عاماً) من سكان مدينة الخليل، بسبب مماطلة إهمال حالته الصحية وعدم تقديم أي علاجات حقيقية له، حيث أنه مصاب بفيروس في الكبد، إضافة لمعاناته من مرض السرطان.

وأوضحت الهيئة أن الأسير معتقل منذ كانون أول/ ديسمبر 2004، ومحكوم بالسّجن لمدة 25 عاماً، وقد تراجعت صحته في الشهور الأخيرة بشكل واضح، وعانى من آلام شديدة، وبعد إجراء فحوصات له تبين إصابته بورم سرطاني في منطقة الخصيتين، وأنه بحاجة الى اجراء عملية جراحية عاجلة لاستئصال إحدى الخصيتين، قبل أن ينتشر السرطان في أماكن أخرى من جسده.

في سياق متصل قالت هيئة شؤون الأسرى إن الحالة الصحية للأسير إياد حريبات (39 عاماً) من خربة سكة بدورا جنوب الخليل، تتحسن يوماً بعد آخر، ويقبع داخل ما يسمى “مستشفى الرملة”، ويقوم بمساعدته على تلبية احتياجاته اليومية زميله الأسير إياد رضوان الذي يقبع معه بذات الغرفة.

وبينت أن الأسير حريبات يمشي حالياً على قدميه، ولا يزال يضع كيس براز خارجي وكيس بول، لافتة إلى أن مكان إجراء العملية لا يزال مفتوحاً ويتم وضع ضمادات بشكل يومي لحين التئام الجرح، كما يتم تزويده بمسكنات الآلام.

وكان الوضع الصحي للأسير حريبات قد تدهور خلال الشهر الماضي بسبب إصابته بمشاكل مزمنة في البروستاتا، نُقل على إثرها إلى المستشفى وخضع لعملية جراحية، إلا أنّ الإدارة أعادته للسجن قبل استكمال مراحل العلاج بالإضافة إلى الإهمال الطبي؛ ما فاقم من وضعه الصحي بشكلٍ خطير.

وفي حديثها عن الوضع الصحي للأسير محمود الفسفوس (31 عاماً) من بلدة دورا جنوب الخليل، والذي أنهى إضرابه بعد تدهور حالته الصحية بشكل كبير، أوضحت الهيئة أنه لا يزال محتجزاً داخل ما يسمى مستشفى “الرملة”، لمتابعة وضعه الصحي وإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من أن أعضاءه الحيوية عادت لتعمل بشكل سليم.

وكان الأسير الفسفوس خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 21 يوماً احتجاجاً على اعتقاله الإداري، حيث اعتقله جيش الاحتلال بتاريخ 13/9/2020 وصدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة أشهر وتم تجديد الأمر مرة أخرى لستة أشهر أخرى.