أرامكو تنضم لعمالقة النفط مع ارتفاع أرباحها 288٪

الرياض- مصدر الإخبارية:

انضمت شركة النفط الوطنية السعودية “أرامكو” إلى عمالقة النفط العالميين، معلنة عن تعافي أرباح الربع الثاني، وذلك بفضل ارتفاع أسعار النفط وزيادة الطلب.

و في الوقت نفسه هناك مخاوف من أن تكون الاحتفالات قصيرة الأجل، بالنظر إلى انتشار سلالة الدلتا والتي من المتوقع أن تكبح زخم الطلب الذي يميز العالم منذ بداية العام.

وقفز صافي أرباح أرامكو للربع المنتهي في 30 يونيو حزيران 287.8 بالمئة إلى 25.46 مليار دولار.

وهذا أعلى صافي ربح حققته أرامكو منذ بدء تداول أسهمها في البورصة السعودية قبل نحو عامين، الدخل الصافي في النصف الأول حوالي 47 مليار دولار ، يقترب من إجمالي أرباحه في عام 2020.

وأعلنت أرامكو في إعلانها لسوق تداول السعودية للأوراق المالية، عن توزيع أرباح نقدية على المساهمين بقيمة 18.7 مليار دولار.
وحطمت أرامكو، أهم أصول المملكة العربية السعودية وأكبر شركة نفط في العالم، توقعات المحللين المبكرة لصافي ربح بنحو 24 مليار دولار في الربع الثاني.

كما تشير التقارير إلى أن إيرادات الشركة في الربع الثالث ارتفعت بنسبة 153.5٪ إلى حوالي 83 مليار دولار مقارنة بنحو 33 مليار دولار في الفترة المماثلة من العام الماضي ، وأدى ارتفاع التدفق النقدي إلى انخفاض نسبة الدين إلى 19.4٪. مقارنة بنحو 23٪ في نهاية عام 2020.

وعزت الشركة النتائج إلى أسعار النفط (التي ارتفعت بنحو 40٪ منذ بداية العام) ، وتحسن أرباح التكرير والكيماويات وإلى نتائج الأعمال الإيجابية للبتروكيماويات. شركة سباخ العملاقة ، 70٪ منها مملوكة لشركة أرامكو.

رغم النتائج المثيرة للإعجاب التي تشير إلى تعافي سريع من أزمة كورونا ، فإن الصورة المتعلقة بالاقتصاد السعودي بأكمله ، الأكبر في الوطن العربي ، أكثر تعقيدًا.

وارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.5٪ في الربع الثاني وهو أول معدل نمو إيجابي للاقتصاد السعودي منذ تفشي وباء كورونا، بمعدل مبهر بلغ 10.1٪. إذا استمر هذا الاتجاه بمرور الوقت، فقد يكون ذلك علامة على أن جهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتنويع مصادر دخله قد بدأت تؤتي ثمارها.

ويتماشى النمو الإيجابي للقطاعات غير النفطية مع التقديرات الصادرة مؤخراً عن صندوق النقد الدولي بأنها ستنهي العام الحالي بتوسع بنسبة 4.3٪. من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في عام 2022 أيضًا.

وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن محرك ذلك سيتحقق بشكل أساسي من خلال القطاع الخاص الذي من المتوقع أن يتوسع بنسبة 5.8٪ هذا العام بمساعدة إصلاحات مهمة واستجابة الحكومة السريعة لأزمة كورونا.

بدوره لفت أمين ناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو إلى “تحديات غير واضحة بسبب انتشار الفيروس” لكنه أعرب عن أمله في أن يصل الطلب إلى نحو 99 مليون برميل يوميا بنهاية العام و 100 مليون في العام المقبل.

وأضاف أن أرامكو ستعمل على زيادة طاقتها الإنتاجية 13 مليون برميل يوميا من 12 مليونا حاليا ، مع توجه بعض الأرباح في هذا الاتجاه.