شح الدينار في غزة يطال الناجحين بالثانوية والمقبلين على الزواج

صلاح أبو حنيدق –مصدر الإخبارية:

يشكو الطالب حسن الجاروشة من غزة من عدم قدرته على تحويل مبلغ 6 ألاف شيكل لعملة الدينار الأردني التي يحتاجها للتسجيل في تخصص الطب بعد نجاحه الأسبوع الماضي بالثانوية العامة بمعدل امتياز.

ويقول الجاروشة لمصدر الإخبارية، إنه تجول في العديد من محلات الصرافة لتحويل المبلغ المطلوب لكنه نجح بتأمين 5 ألاف شيكل فقط والصرافين أبلغوه بشح عملية الدينار لديهم وعدم توفر سوى القليل منها.

ويضيف الجاروشة إنه تفجأ بأن سعر صرف الدينار على الشاشة يختلف عن الذي يتعامل به الصرافون بفارق 15 شيكلاً لكل مئة دينار.

ويشير الجاروشة إلى سعر الدينار بالسوق 4.70 شيكل وعلى الشاشة 4.54 دينار.

ويرجع الصرافين النقص بعملة الدينار في غزة لظروف الحصار الإسرائيلي وعجز سلطة النقد الفلسطينية عن إدخالها بكميات تلبي احتياجات السكان منها.

ويؤكد الصراف علاء نايف أن هذا النقص سببه حالياً عدم توفر عملة الدينار بما يكفي احتياجات الناجحين بالثانوية العامة في ظل تعامل كثير من الجامعات بالدينار الأردني واقبال السكان على الزواج وشراء الذهب ودفع المهور وزيادة الحركة على سوق العقارات لاسيما بعد العدوان الأخير.

ويقول نايف لمصدر الإخبارية، إن الشح في عملتي الدينار والدولار ليس وليد اللحظة بل هو أمر يعيشه سكان غزة منذ فرض الحصار الإسرائيلي قبل 15 عاماً وعجز سلطة النقد عن آلية واضحة ومعتمدة تجاه توافر السيولة النقدية بالقطاع نتيجة قيود الاحتلال.

من جهتها تقول نقابة الصرافين في قطاع غزة إن الصرافين يعملون في ظروف صعبة بفعل النقص الشديد في السيولة النقدية منذ فرض الحصار وتدهور الأوضاع الاقتصادية واضطرارها لتقديم الخدمات للمواطنين وفقاً للمتوفر من العملات.

ويؤكد عضو النقابة جهاد بسيسو، أن المشاكل في العملات تنشط في المواسم مع زيادة الاقبال على محلات الصرافة وللأسف لا يوجد معايير منظمة وواضحة للتداول بغزة إلا أنه لا بد من الالتزام بالقانون بما يحقق مصالح الجميع.

ويشير إلى أنه في حال وجود أي تجاوز واضح من محلات الصرافة المرخصة يمكن تقديم شوى لسلطة النقد لكن المشكلة في الأماكن الغير مرخصة والتي يفوق عددها المرخص بأضعاف.

كما لا يقتصر الأمر على التحويل من العملات الأخرى إلى الدينار بل يشمل صرف الحوالات الخارجية القادمة بعملة الدينار بالشيكل وهو يحقق أرباح للصرافين بصورة التفافية.

ويبلغ عدد شركات الصرافة المرخصة في غزة 60 شركة من أصل ما بين 500- 600 عاملة في القطاع يصل عدد الحوالات التي تجريها 5 مليون حوالة شهرياً.