مظاهرات لبنان انفجار بيروت

عام على مأساة انفجار بيروت.. إلى أين وصل حال لبنان من بعده؟

تقارير- مصدر الإخبارية

يصادف الرابع من شهر أغسطس الحالي الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت المروع الذي قتل أكثر من مئتي شخص، وألحق دماراً هائلاً بالعاصمة اللبنانية بيروت، فإلى أين وصل الحال بلبنان من بعده.

أكثر من 70% في خطر انقطاع المياه

في ظل الأزمات المتلاحقة التي تضرب بلبنان، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، من انهيار شبكة إمدادات المياه العامة في البلاد خلال شهر، جراء الانهيار الاقتصادي المستمر وما يترتب عليه من انقطاع للكهرباء وشح في المحروقات.

وبينت يونيسيف أن 71% من اللبنانيين يواجهون خطر عدم الحصول على المياه بسبب أزمة المحروقات المستفحلة في البلاد، وأن نظام إمدادات المياه على وشك الانهيار.

كما توقعت أن تتوقف معظم محطات المياه خلال 4 أو 6 أسابيع، مما يضع أكثر من 4 ملايين شخص بينهم مليون لاجئ في مواجهة مصاعب في الحصول على المياه.

أزمة كهرباء واقتصاد متقاعس

منذ أسابيع تتوالى الأخبار عن شلل يطال مختلف الوزارات والمستشفيات والمؤسسات الرسمية بسبب انقطاع الكهرباء والتقنين الذي تفرضه المولدات الخاصة بلبنان.

عدا عن الشح الكبير بالمستلزمات الأولية ومواد القرطاسية كالأوراق والحبر والطوابع، والإضرابات المتواصلة التي ينفذها الموظفون اعتراضاً على خسارة أكثر من 95% من قدرتهم الشرائية، بعد أن لامس سعر صرف الدولار بالسوق السوداء 18 ألف ليرة.

وأكدت تقارير سابقة أن الدولار الأمريكي ارتفع مقابل الليرة اللبنانية لمستويات عالية بالتزامن مع فشل جهود تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان.

حرائق واسعة في الغابات

نشبت حرائق واسعة في الأيام الماضية واجتاحت غابات في منطقة عكار شمالي لبنان، والتهمت النيران آلاف الأشجار في منطقة قرب الحدود بين لبنان وسوريا.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، إن النيران تجددت السبت في بعض غابات عكار، حيث ناشد الأهالي الجيش التدخل.

وحذر ناشطون بيئيون من خطورة امتداد الحريق إلى مناطق أخرى متصلة بالمنطقة التي تندلع فيها النيران بالوقت الراهن، وذلك نتيجة سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة.

وقدرت المساحات المحترقة بأكثر من 20 مليون متر مربع من الغابات الحرجية، بما فيها من أشجار الصنوبر والسنديان واللزاب.

انفجار بيروت.. خسائر فادحة وتحقيقات مستمرة

كان انفجار مرفأ بيروت الأليم أسفر عن 214 شخصاً، كما أصيب 6500 بجروح، وشرّد الانفجار 300 ألف شخص، لفترة مؤقتة، وخسر بسببه 70 ألف وظائفهم، وفق الأرقام الرسمية المعلنة.

وبلغ تعداد الشقق السكنية المتضررة من الانفجار 73 ألف، في حين تضرر 9200 مبنى، ووفق إحصائيات الأمم المتحدة والمعهد الأميركي للجيوفيزياء ووسائل إعلام رسمية لبنانية، فقد تضررت 163 مدرسة ومنشأة تعليمية.

وفي قطاع الصحة تضررت 106 منشآت صحية بينها ستة مستشفيات و20 عيادة.

وفي وقت سابق من يوليو قالت وسائل إعلام لبنانية إن المحقق العدلي بقضية انفجار مرفأ بيروت حدّد موعد استجواب رئيس حكومة البلاد، حسان دياب، وطلب رفع الحصانة البرلمانية عن 3 وزراء للادعاء عليهم في القضية.

في سياق متصل كشفت تحقيقات أمريكية أن كمية نترات الأمونيوم التي انفجرت في مرفأ بيروت العام الماضي لم تكن أكثر من 20% من إجمالي الشحنة التي تم تفريغها عام 2013.

وبحسب تقرير لمكتب الحقيقات الفدرالي الأمريكي “إف.بي.آي” نشرت نتائجه الأسبوع المنصرم فإن “حوالي 552 طناً فقط من نترات الأمونيوم انفجرت في ذلك اليوم وهي كمية أقل بكثير من الشحنة الأصلية التي تزن 2754 طناً، ووصلت إلى المرفأ عام 2013”.

Exit mobile version