الكونغرس: وافقنا على نقل 150 مليون دولار للفلسطينيين

واشنطنمصدر الإخبارية

وافق الكونغرس الأميركي على نقل 150 مليون دولار لدعم السلطة الفلسطينية والمنظمات المدنية لمساعدتها في المشاريع التي تشرف عليها في الضفة الغربية وشرقي القدس.

وقد ذكر موقع صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن تلك الأموال هي جزء من المبالغ التي تم تجميدها من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب العام الماضي.

وبين أن 75 مليون دولار من هذه الأموال مخصصة لدعم قوات الأمن التابعة للسلطة، والجزء الآخر للمساعدة المدنية، ومنه جزء للمنظمات التي تشجع على الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

رفض مسبق

وكان قد رفض الكونغرس الأمريكي طلبًا تقدم به البيت الأبيض لرصد ميزانية بـ 175 مليون دولار لدعم خطة السلام الأمريكية، المعروفة إعلاميًا بـ “صفقة القرن” في الشرق الأوسط، بحسب صحيفة “هآرتس” العبرية.

وقالت الصحيفة، اليوم الأربعاء، إن قرار الكونغرس يعد علامة أخرى على أنه من غير المتوقع نشر تفاصيل “صفقة القرن” في المستقبل القريب، بالنظر إلى الأزمة السياسية المستمرة في إسرائيل.

وأعلنت الإدارة الأمريكية مراراً تأجيل الخطة خلال العام الجاري 2019 بسبب إعادة الانتخابات البرلمانية، وعدم تشكيل حكومة إسرائيلية.

يشار إلى أنه في شهر آذار/ مارس، عندما أعدت إدارة ترامب لخطة السلام في غضون بضعة أسابيع، طلبت الإدارة من الكونغرس تخصيص مبلغ 175 مليون دولار لإنشاء “صندوق التقدم دبلوماسي”، وقالت الإدارة حينها إن هذا الصندوق ضروري في حالة التقدم نحو السلام الإقليمي وأنه يمكن استثمار هذا المبلغ في مساعدة الفلسطينيين للدخول في مفاوضات الصفقة.

وتسود علاقات سيئة بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية منذ أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها. وقطعت كل المساعدات الأمريكية تقريبًا للفلسطينيين خلال العامين الماضيين.

وأضافت الصحيفة أنه كتب في مسودة ميزانية البيت الأبيض في حينه بهدف أن هذه الميزانية المرصودة لإتاحة “المرونة” في حال حصل تقدم في المباحثات لسياسية مع الفلسطينيين. وكانت تأمل الإدارة أنه في حالة رفض الفلسطينيين مناقشة خطة السلام، يمكن استخدام الميزانية الخاصة لمكافأة الدول العربية التي توافق على اتخاذ مبادرات دبلوماسية تجاه إسرائيل.

وقال مصدر في الكونغرس الأمريكي لصحيفة “هآرتس” إن رفض الميزانية اتخذ لأسباب مالية وغير سياسية، لا أحد يعتقد أن خطة السلام هذه ستصدر في أي وقت قريب، فلماذا يكرس لها المال؟ إذا أصبحت جادة، فسيجدون في البيت الأبيض الدعم لذلك، لن يقف أي شخص في الكونغرس في طريق خطة السلام إذا بدا أن لديها فرصة للنجاح”.