سياسة الهدم تتواصل.. الاحتلال يهدم منزل وشقة بالقدس المحتلة

القدس المحتلةمصدر الإخبارية

وفق حرب ديمغرافية وسياسة ممنهجة، هدمت جرافات الاحتلال “الإسرائيلي”، اليوم الثلاثاء 16/12/2019، بحجة البناء دون ترخيص منزلا في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة.

وقال رائد أبو ريالة عضو لجنة المتابعة في العيسوية ، بأن قوة معززة من جنود وآليات الاحتلال اقتحمت البلدة، وفرضت طوقا عسكريا محكما في محيط المنزل، الذي يعود للمقدسي حاتم حسين أبو ريالة وشرعت بهدم الطابق الثاني.

وبين أن هذه المرة الثالثة التي تقدم بلدية الاحتلال فيها على هدم المنزل ولم تسمح باصدار التراخيص اللازمة له.

وهدمت جرافات بلدية الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء، شقة سكنية للمواطن حاتم خليل حسين في بلدة العيسوية بمدينة القدس.

وأوضح محمد ابو الحمص عضو لجنة المتابعة في العيسوية أن اليات الاحتلال برفقة اعداد كبيرة من طواقم البلدية والقوات الشرطية من وحداتها المختلفة اقتحموا العيسوية عقب تجمعها عند مدخل البلدة الشرقي، ثم حاصروا بناية المواطن حاتم خليل وشرعوا بإخراج قاطنيها من الطابق السفلي وباشروا بعملية هدم طابق الثاني للبناية.

ويذكر ان صاحب المنزل لا يستطيع التحرك بعد إصابته بشلل نصفي خلال هدم منزله عام 2009. وقال ” هذه المرة الرابعة تهدم بلدية الاحتلال منشأة لي، في ذات المكان، هذه المرة للطابق الثاني والذي شرعت ببنائه قبل 6 أشهر.”

واوضحت زوجته انهم توجهوا للبلدية لترخيص المنزل والاسبوع الماضي عقدت جلسة ولم يتم اصدار قرار بهدمه ليتفاجأوا اليوم بعملية الاقتحام والهدم.

بتسيلم: الاحتلال هدم 140 منزلا بالقدس المحتلة العام الحالي.

وأكد مركز حقوقي متخصص بمراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية المحتلتين، أن ارتفاعا حادًّا طرأ على عمليات هدم منازل المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة، في سياسة ممنهجة ومدروسة للتضييق على المواطنين المقدسيين من أجل تهويد المدينة ودفع شريحة واسعة من المقدسيين للسكنى خارج جدار الفصل العنصري، ضمن ما يصفه اليمين الصهيوني بالحرب الديمغرافية والحفاظ على نسبة التفوق العددي لصالح المستوطنين .

وقال مركز “بتسيلم”: إن سلطات الاحتلال هدمت 140 منزلا في القدس المحتلة، منذ بداية العام الحالي وحتى أيلول الماضي، وهو أكثر مما هدمته في أي سنة خلال السنوات الـ15 الأخيرة.

وقال: إنه بين السنوات 2004 و 2018، هدمت سلطات الاحتلال في القدس، ما معدله 54 منزلا سنويا.

وتشن قوات الاحتلال حملة واسعة في القدس المحتلة لفرض سيادتها على مناحي الحياة في المدينة المقدسة، خاصة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اعترافه بأنها عاصمة إسرائيل.