مركز الميزان يصدر تقريراً حول استهداف الاحتلال للصحفيين خلال العدوان

غزة- مصدر الإخبارية

أصدر مركز الميزان لحقوق الإنسان تقريراً حول استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين والمؤسسات الإعلامية خلال العدوان الذي شنّته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الفترة الممتدة بين 10-21 مايو 2021م.

وحمل التقرير عنوان الصحافة والإعلام في عين العاصفة، وتناول محاولات سلطات الاحتلال منع الصحافة ووسائل الإعلام من تغطية حقيقة ما يجري على الأرض فمنعت الصحافيين الأجانب من دخول قطاع غزة، وحولت مكاتب المؤسسات الإعلامية ووكالات الأنباء إلى هدف حربي، فاستهدفت الصحافيين/ات والمؤسسات الإعلامية سواء مقرات الفضائيات أو قنوات التلفزة أو الإذاعات أو الصحف أو وكالات الأنباء أو شركات الإنتاج الإعلامي أو مراكز التدريب الإعلامي، أو شركات الدعاية والإعلان.

ولفت التقرير إلى إصابة (12) صحافياً خلال العمل، ومنع (170) من مسئولي ومراسلي وسائل الإعلام الأجنبية والعربية من دخول قطاع غزة لغرض التغطية، وتدمير (51) مؤسسة إعلامية بشكل كلي، وتضرر (22) مؤسسة إعلامية بشكل جزئي.

ويعرض التقرير حقائق حول العدوان والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين/ات ووكالات الأنباء ووسائل الإعلام، وآثارها على حرية الصحافة والإعلام وحرية العمل الصحفي، ويظهر التقرير أن قوات الاحتلال هدفت إلى منع نقل حقيقة ما تقوم به من انتهاكات خلال عدوانها على قطاع غزة، وأنها في سبيل تحقيق هذا الهدف تحللت من التزاماتها بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني، فاستهدفت الصحافيين/ات ومكاتب المؤسسات الإعلامية، وأعلنت رسمياً أنها استهدفتها رغم كونها أعيان مدنية.

ويُظهر التقرير استهداف قوات الاحتلال بشكل مباشر وغير مباشر الصحفيين والمنشآت إعلامية وتدميرها كما دمرت معدّات لا غنى عنها للعمل الصحفي والإعلامي، رغم الحماية التي فرضها القانون الدولي الإنساني. وبالإضافة لانتهاكها قواعد القانون الدولي كالتمييز والتناسب والضرورة الحربية، وانتهاكها للحماية الخاصة التي توجبها الفقرة الثانية من المادة (52) من البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف للصحفيين، انتهكت جملة من حقوق الإنسان، في استهدافها لمكاتب ومقرات وسائل الإعلام والعاملين فيها، لاسيما الحق في الحياة والسلامة البدنية، والحق في العمل، والحق في حرية الرأي والتعبير والحصول على المعلومات ونشرها، وحرية العمل الصحافي.

وخلال التقرير ظهر ردود الفعل الغاضبة على قصف مكاتب وسائل الإعلام ولاسيما وكالة الأسوشيتد برس والجزيرة، وهو ما أثار الرأي العالمي وأظهر قوات الاحتلال على حقيقتها، بل ولم تنطلِ محاولاتها في تزوير الحقيقة على أحد، ما دفع- من بين عوامل كثيرة أخرى- إلى اهتمام الرأي العام العالمي وتحركه والضغط على الحكومات لوقف العدوان.