بسبب النطف المهربة .. مصلحة سجون الاحتلال تعزل الأسير وليد دقه

القدس المحتلةمصدر الإخبارية

نقلت صحيفة هآرتس العبرية أمس الأربعاء، أن مصلحة السجون الإسرائيلية قامت بعزل الأسير وليد دقه لشكوكها بقيامه بتهريب نُطف من داخل السجن لغاية تخصيب زوجته.

ووفق هآرتس أيضاً، طلبت مصلحة السجون الإسرائيلية من الأسير وليد دقة التوقيع على وثيقة يقر فيها إنه لم يقم بتهريب نُطف لزوجته، وبذلك يعترف أنها حامل ولكن ليس منه، إلا أن الأسير دقة رفض التوقيع على الوثيقة، مع العلم أن الأسرى على خلفية أمنية يمنع عليهم اللقاء مع زوجاتهم داخل المعتقل.

وعن قضية حالات الإنجاب للأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية كتبت الفضائية 13 العبرية، على الرغم من المنع الإسرائيلي، ولد 70 طفلاً خارج المعتقل لأسرى فلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية.

مصلحة السجون الإسرائيلية علقت على ما ورد في صحيفة هآرتس:” مصلحة السجون الإسرائيلية تعمل بحزم، وبشكل يومي ضد أي عملية تهريب لداخل أو لخارج المعتقل، وغير معلوم لنا أي محاولات تهريب لنطف لهذه الحالة بشكل خاص، أو بشكل عام، دون النظر للجدوى البيولوجية لتهريب كهذا، من الأفضل عدم تصديق إدعاءات كهذه من عائلات أسرى مدانين”.

وتابعت مصلحة السجون الإسرائيلية في تعليقها:” كل سلوك من قبل الأسرى لا يتوافق مع الإجراءات لن نتحدث عنه في وسائل الإعلام”.

اعتقال وليد دقه

و اعتقل الأسير وليد دقه بتاريخ 25 آذار/ مارس 1986، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وأسهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.

ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: “الزمن الموازي”، “ويوميات المقاومة في مخيم جنين”، “وصهر الوعي”، و”حكاية سرّ الزيت”.

وخلال عام 2018، فرضت إدارة معتقلات الاحتلال عقوبات بحق الأسير دقة على خلفية نشره كتابه “حكاية سرّ الزيت”، منها: حرمانه من الزيارة لمدة شهرين، ومصادرة كافة كتاباته وكتبه الخاصة به، إضافة إلى غرامة مالية، عدا عن عملية نقله التعسفية التي تمت من معتقل “جلبوع”.

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال أضافت إلى حكم الأسير دقة والذي يقبع اليوم في معتقل “ريمون” عامين لتصبح مدة حُكمه (39) عاما.

والأسير دقة فقدَ والده وهو في الأسر عام 1998، وارتبط بزوجته عام 1999، علما أن والدته منذ سنوات لم تزره بعد أن تقدم بها العمر وتراجع وضعها الصحي، وله ثلاث شقيقات وستة أشقاء.