احتمالات خطيرة تهدد حياة الأسير المضرب أبو عطوان والاحتلال يتجاهل

مضرب عن الطعام لليوم الـ63

رام الله – مصدر الإخبارية

أكدت تقارير طبية أن هناك خطر كبير يهدد حياة الأسير الغضنفر أبو عطوان (28 عاماً) من دورا جنوب الخليل، جراء إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 63 على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي، رفضاً لاعتقاله الاداري.

وبحسب التقارير الصادرة قبل نحو أسبوع بشأن وضعه الصحي، أكّد الأطباء أنّ الأسير أبو عطوان يواجه ثلاثة احتمالات خطيرة، منها: إصابته بالشلل، أو مشكلة صحية مزمنة يصعب علاجها لاحقا، إضافة إلى احتمالية خطر الوفاة المفاجئة.

وكان الاحتلال اعتقل أبو عطوان في شهر تشرين الأول/ أكتوبر العام المنصرم، وحوّله إلى الاعتقال الإداريّ، وأصدر بحقّه أمري اعتقال إداريّ، مدة كل واحد منهما 6 أشهر، ويعد هذا الإضراب هو الثاني الذي يخوضه رفضاً لاعتقاله الإداريّ، إذ خاض سابقاً إضراباً مماثلاً عام 2019.

وبدأ الغضنفر بإضرابه المفتوح عن الطعام في الخامس من أيار/ مايو المنصرم، وكان يقبع في سجن “ريمون”، ونقل على إثر إعلانه للإضراب إلى الزنازين، وبقي محتجزاً في زنازين “ريمون” لمدة (14) يومًا، خلالها تعرض للتّنكيل والاعتداء من قبل السّجانين، ونُقل لاحقاً إلى سجن عزل “أوهليكدار”، واُحتجز في ظروف قاسية وصعبة في زنزانة مليئة بالحشرات، حتّى اضطر للامتناع عن شرب الماء عدة مرات.

فيما عقدت محكمة الاستئنافات العسكرية للاحتلال في “عوفر” في 31 أيّار/ مايو الماضي، جلسة للنظر في الاستئناف المُقدم من قبل محاميه لإلغاء اعتقاله الإداريّ، ولاحقًا رفضت المحكمة الاستئناف.

ونقلت إدارة سجون الاحتلال الغضنفر مجدداً من سجن عزل “أوهليكدار” إلى سجن “عيادة الرملة” بعد (33) يوماً على إضرابه، وفيها استأنف السّجانون عملية الاعتداء عليه، حيث قاموا بالدخول إلى زنزانته، بالاعتداء عليه مجدداً بالضّرب المبرّح، وإصابته برضوض، ورشه بمادة تسببت له بالاختناق، وذلك دون أدنى اعتبار للحالة الصحية التي يُعاني منها.

وتعمدت إدارة سجون الاحتلال بعد نقله إلى مستشفى “كابلن” الإسرائيلي، عرقلة زيارات المحامين له، وتهديده بالعلاج القسريّ.

في نفس الوقت يواصل الأسير منيف أبو عطوان من الخليل، والمحكوم بالمؤبد وأمضى 18 عاماً في سجن “ريمون”، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ13 على التوالي، إسناداً لابن شقيقته الغضنفر.