الاتحاد العام لنقابات العمال ينظم اعتصام للمطالبة برفع الحصار عن القطاع

غزة_مصدر الإخبارية

نظّم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، اليوم الأحد، اعتصام أمام حاجز (بيت حانون/إيرز), شمال قطاع غزة، مطالبين رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع المفروض منذ عام 2007 وفتح المعابر بشكل كلي والبدء الفوري والسريع بإعادة الإعمار.

وشارك عشرات العمال الاعتصام، وقاموا برفع لافتات تطالب بإنهاء الحصار والضغط على إسرائيل لفتح المعابر.

وأكّد المسؤول في الاتحاد العام لنقابات العمال خالد حسين أنّ عشرات الآلاف من عائلات قطاع غزة باتت دون أي مصدر دخل، مبيناً أنّ نسبة الفقر ارتفعت في صفوف العمال إلى أكثر من 80% وزادت نسبة البطالة عن 60% أما أعداد المتعطلين عن العمل فوصلت لقرابة 270 ألف عامل نتيجة الحصار.

وأوضح حسين أن ّالحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر يسبب ضغطاً اقتصادياً كبيراً على أهالي غزة، نتيجة ذلك ارتفعت نسبة العائلات الفقيرة، وأشار إلى نفاذ كمية الدواء والطعام من المخازن.

وبين حسين أنّ إسرائيل تمنع حركة البضائع والسلع الأساسية عبر المعابر داخل قطاع غزة منذ أكثر من شهرين، الأمر الذي “سبب كارثة إنسانية كبيرة ستبقى تداعياتها ماثلة أمامنا لفترة طويلة”.

وذكر حسين إلى أن إجراءات إسرائيل التعسفية تسبب شلل حركة قطاع الإنشاءات الذي يشغل 40 ألف عامل، وتكبد قطاع الزراعة، الذي يشغل 35 ألف عامل، خسائر كبيرة نتيجة إطلاق النار المستمر ورش المبديات الحشرية وفتح السدود ومنع التصدير.

ووصف حال أهالي القطاع لما يواجهونه من حصار خانق بـ “الموت البطيء” الذي يصدر على مليوني إنسان في قطاع غزة.

كما وطالب بالإسراع في إعمار ما دمرته إسرائيل خلال العدوان الأخير على غزة لإعادة عجلة الاقتصاد للدوران.

ومن جهتها طالبت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في غزة، بتشكيل شبكة أمان دولية لدعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” خشية تراجع خدماتها الإنسانية المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

وأشارت اللجنة الشعبية إلى دور الأونروا الإغاثي والإنساني وما تقدمه من خدمات صحية وتعليمية وغذائية في ظل أوضاع استثنائية يعيشها اللاجئون الفلسطينيون.

وأضافت أن المساعدات والخدمات التي تقدمها أونروا هي عصب الحياة لهم والمصدر الوحيد المتوفر ولا تحتمل توقفها باعتبارها بالكاد تفي بالاحتياجات الأساسية للاجئين المستفيدين من خدمات الوكالة الدولية.