خليل الوزير أبو جهاد ماذا قدّم المناضل أبو جهاد لفلسطين ليبقى اسمه محفوراً بعد 33 عاماً على استشهاده؟

عملية اغتيال الشهيد خليل الوزير أبو جهاد .. تفاصيل جديدة تنشر لأول مرة

القدس المحتلةمصدر الإخبارية

نشرت الفضائية 13 العبرية مساء الأحد الجزء الثالث من أصل خمسة أجزاء من تقرير عن أبرز خمس عمليات اغتيال نفذتها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، الحلقة الثالثة كانت عن اغتيال الشهيد خليل الوزير “أبو جهاد” في تونس في 16 إبريل من العام 1988.

بداية التقرير تحدثت عن أن عملية اغتيال أبو جهاد كانت أكبر عملية اغتيال في تاريخ دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأكثر عمليات الاغتيال تكلفة، عملية شارك فيها أذرع عسكرية إسرائيلية مختلفة، منها، سلاح الجو، سلاح البحرية، الاستخبارات العسكرية، الموساد، الشاباك، وحدة 8200، شيتت 13 ، سيرت متكال،”كل هذا كان أجل شخص واحد”، قال ألون بن دفيد معد التقرير.

وعن مقولة أن كل هذه القوة التي بلغ قوامها حوالي700 شخص من أجل اغتيال شخص واحد، قال ضابط إسرائيلي شارك في العملية، ولم يكشف عن هويته في التقرير:” أبو جهاد لم يكن مجرد شخص واحد، هو من خطط، وهو من كان يختار الأهداف”.

بدء التفكير باغتيال خليل الوزير أبو جهاد

وعن بدء التفكير باغتيال أبو جهاد جاء في التقرير، المعلومات الاستخبارية لدى المخابرات الإسرائيلية تشير إلى أنه يخطط لشيء كبير، خطته كانت عملية في وزارة الحرب الإسرائيلية “الكريا”، ينفذها20 مسلحاً، عملية شبيهة بعملية سافوي، ولكن مُكبره حسب وصف يهود براك، والذي كان قائد عملية الاغتيال في البحر، أبو جهاد كان المسؤول عن تدريب الخلية على مدار عامين، وهو من وجههم قبل العملية، بالتالي مصيره يجب أن يكون الموت.

وتابع يهود براك، الانتفاضة الأولى هي الأخرى كانت مًحبطة، نحن جيش ولسنا شرطة، وكان أبو جهاد هو من دعم الانتفاضة الفلسطينية الأولى وحول لها الأموال.

فكرة اغتيال أبو جهاد جاءت من جهاد الموساد الإسرائيلي، وطرحت الفكرة على وحدة سيرت متكال، التدريبات بدأت على عملية اغتيال سيشارك فيها 700شخص، وبمشاركة عدة أذرع عسكرية، التدريب كان في أكثر من موقع، كان في القدس، في تل أبيب، وكان أيضاً تدريب في فيلا مملوكة لشقيق موشه يعلون والذي قاد عملية الاغتيال في تونس، العناصر الذين تدربوا على عملية الاغتيال لم يكونوا على علم بمن هو الهدف من عملية الاغتيال، قلائل جداً من عرفوا من هو الهدف.

في إطار التحضيرات لعملية الاغتيال، ناقش الكبنيت الإسرائيلي العملية، كان يتسحاق شامير رئيس الوزراء، ورابين وزير الحرب، كان لبعد المسافة مخاطر كثيرة، فلا يمكن استدعاء قوة اتقاد على عجل حال حصل طارىء حسب وصف أحد الضباط الذين شاركوا في العملية، كان هناك نوع من التردد، يتسحاق شامير طلب مزيد من الوقت للتفكير.

بدء تنفيذ العملية

عن بدء تنفيذ العملية جاء في التقرير للقناة 13 العبرية، كانت العملية أكبر عملية بحرية في البحر الأبيض المتوسط، كل سفينة انطلقت لوحدها، يهود براك كان قائد العملية في البحر، خلال الرحلة التي استمرت أربعة أيام شاهد العناصر المشاركون في العملية الكثير من الأفلام لتمضية الوقت.

خلال الإبحار لتونس لم يكن الإسرائيليون على ثقة بأن أبو جهاد سيكون موجود في بيته، وصلت العناصر المنفذة العملية لتونس دون أن تعلم الهدف في عملية الاغتيال، بعد الوصول للشاطىء في تونس، غرفة العمليات أوقف قائد العملية موشه يعلون من أجل التأكد من وجود أبو جهاد في بيته.

التأكد من وجود أبو جهاد

كيف تم التأكد من وجود أبو جهاد في بيته؟، في البداية اعتقل الجيش الإسرائيلي قريب لأبو جهاد من قطاع غزة وطلب منه الاتصال لمنزل أبو جهاد في تونس، لكن عناصر المخابرات هم مت أداروا المكالمة، ولمزيد من التأكد، أجرت المخابرات الإسرائيلية اتصال من الملجأ في تل أبيب، على أن تظهر المكالمة إنها من أوروبا، ردت زوجته وتأكدوا إنه في البيت، مباشرة وبسرعة صعدوا للمركبات وساروا باتجاه منزل أبو جهاد.

في الدقيقة 90 معلومات وصلت أن أبو جهاد سيترك المنزل، اتصلنا على المطار تأكدنا أن هناك رحلة الساعة 3:30 صباحاً، وصلنا للبيت، وكان همنا أن لا يترك أبو جهاد المنزل، المعلومات الاستخبارية كانت دقيقة لدرجة أن المنفذون اعتقدوا أنهم كانوا في البيت في السابق.

الدخول الى منزل خليل الوزير في تونس

الساعة الثانية بعد منتصف الليل، حارس في مركبة على مدخل البيت، جندي من الوحدة المنفذة تنكر بزي امرأة اقترب من الحارس، وبسلاح كاتم للصوت أطلق رصاصة واحدة وأرداه قتيلاً،

بعد مقتل الحارس كل عنصر من عناصر الوحدة المنفذة أخذ موقعه في محيط البيت، تم فتح الباب بتفجيره بمتفجرات جهزت خصيصاً لذلك، دخلنا للداخل، كنت وراء الخلية الأولى يقول موشه يعلون.

حجاي أحد الجنود في الوحدة المنفذة ركض باتجاه غرفة أبو جهاد، سمع صوت تجهيز السلاح من قبل أبو جهاد، فُتح الباب، ظهر أبو جهاد وبجواره زوجته، أطلقت عليه النار مباشرة وقتل، التعليمات كانت واضحة، إطلاق النار على المسلحين وعلى أبو جهاد.

بعد عملية الاغتيال

بعد عملية الاغتيال، أشعلت الأضواء في المنازل المجاورة في الحي، أبو مازن كان بيته قريب من منزل أبو جهاد، هناك من طرح فكرة صيد عصفورين بحجر، إلا أن القرار كان التركيز في الهدف فقط.

بعد 20دقيقة من تنفيذ العملية، سمع المنفذون في طريق عودتهم للشاطىء بأجهزة الاتصال الخاصة بالشرطة التونسية أن هناك قتيل في فيلا ، ومن أجل تسهيل الهرب من موقع تنفيذ عملية الاغتيال، قام عناصر من الوحدة الإسرائيلية التي نفذت العملية الاتصال بمحطات شرطة تونسية في المنطقة، ضللوهم بشكل يبتعدوا فيه عن خط سيرهم للشاطىء في طريق، وفي الساعة السابعة صباحاً سمعت لوحدة الإسرائيلية المنفذة بخبر اغتيال أبو جهاد في تونس.

هل خسرت “إسرائيل” في اغتيال أبو جهاد

المحلل العسكري الإسرائيلي للقناة 13 العبرية والذي أعد التقرير، سأل في نهاية التقرير أكثر من شخصية إسرائيلية كانت على علاقة بعملية الاغتيال، هل خسرت “إسرائيل” في اغتيال خليل الوزير أبو جهاد شريك محتمل لعملية السلام، كونه كان على علاقة عميقة مع الجمهور الفلسطيني ؟، لم يحصل على جواب قطعي من أحد في هذه الجزئية.

كما اعتبر المحلل العسكري الإسرائيلي ألون بن دفيد عملية اغتيال أبو جهاد عملية انتقامية إسرائيلية بسبب حالة الإحباط من الفشل في مواجهة الانتفاضة الفلسطينية الأولى ..

نُشرت بواسطة

sam

‏‏‏سامر الزعانين صحفي من غزة ، مهتم بالاعلام الرقمي، ومختص في تحسين محركات البحث والتسويق الرقمي

Exit mobile version