الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون: تنظم سلسلة بشرية لمناهضة العنف ضد النساء

غزةمصدر الإخبارية

نظمت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون، سلسلة بشرية ضخمة بمحافظة رفح أمس، ضمن فعاليات ضمن حملة “16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي”، بمشاركة عشرات المؤسسات في قطاع غزة.

جاءت هذه الفعالية بعنوان وقفة تضامنية لمناهضة العنف ضد المرأة، وضمن الحملة الوطنية المشتركة “معاً ضد العنف”، في إطار حملة الــ 16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

تخلل السلسلة البشرية كلمة لكلاً من: رئيس مجلس الإدارة أ. محمد الجمل & مديرة مدرسة القدس الثانوية للبنات الأستاذة الفاضلة نجوى النجار، والأستاذة نجاح عياش مدير مركز البرامج النسائية، وبمشاركة فاعلة من قبل ممثلي مؤسسات المجتمع المدني في رفح.

ونظمت السلسلة البشرية على امتداد شارع عثمان بن عفان وسط المحافظة، واصطف المشاركون على جانبي الطريق، وتوشحوا بشارات اللون البرتقالي، التي ترمز للحملة، وحملوا لافتات تدعو لوقف كافة أشكال العنف الممارس ضد النساء، وتحقيق مساواة حقيقية بين المرأة والرجل في كافة المجالات.

كما دعا المشاركون عبر لافتاتهم بضرورة تعديل قوانين قديمة وسن قوانين جديدة، تحافظ على حياة النساء، وتوقف العنف الممارس ضدهم، خاصة ما يسمى ب قانون “العذر المخفف”، الذي يمنح الجناة من قتلة النساء أحكاماً مخففة.

الجمعية الوطنية تدعو الى خلق مجتمع خالٍ من العنف

وألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون محمد الجمل، كلمة خلال السلسلة، أكد من خلالها أن كافة المشاركين في الوقفة يعبروا عما يجول بخاطرهم وما يتمنونه من خلق مجتمع خالِ من العنف، تكون العلاقات فيه مبنية على الاحترام المتبادل، مشدداً على النساء كن ولازلن ركيزة المجتمع الأساسية، وشريكات في البناء والتطور، كما كن ولازلن شريكات في النضال ومشروع التحرر.

وطالب الجمل في كلمته بتطوير منظومة القوانين في فلسطين لتوفير مظلة حماية للنساء، كما دعا كافة المؤسسات والأفراد للنضال من أجل نبذ العنف وتثقيف المجتمع، وألا تقتصر هذه الفعاليات على مناسبات بعينها، وأن تصبح نهجاً دائماً ومستمراً.

من جهتها ألقت المربية نجوى النجار، مديرة مدرسة القدس الثانوية للبنات، والتي شاركت وطالباتها في السلسلة، كلمة أكدت من خلالها على نبذ كافة أشكال العنف ضد النساء، وانتقدت من خلالها ما تتعرض له النساء من عنف، خاصة حادثة شمال القطاع، حيث قتل رجل ابنته بدفنها حية تحت الرمال.

وأكدت النجار في كلمتها على أن الدين الإسلامي حرم وجرم ممارسة العنف ضد النساء، من خلا مشاركتها مع الجمعية الوطنية والمؤسسات المشاركة في الوقفة والحملة.

في حين أكدت نجاح عياش مديرة مركز البرامج النسائية في كلمتها على ضرورة نبذ ومناهضة كافة أشكال العنف الممارس ضد النساء، مؤكدة أن الوقفة وحملة “16 يوم لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي، تعتبر فرصة لإيصال صوت النساء المظلومات والمعنفات.

ودعت عياش لتكثيف الجهود الداعية لمناهضة العنف ضد المرأة، وألا تقتصر على مناسبات بعينها، كما دعت عياش وكالة الغوث الدولية “الأونروا”، بالتراجع عن قرار فصل عشرات الموظفين، من إذاعة فرسان الإرادة وغيرها من المؤسسات، مؤكدة أن ذلك يعتبر شكل من أشكال العنف، وظلم وإجحاف بحق موظفين يعيلون أسراً.