الرئيس عباس: الرأي العام الدولي يشهد تحولا تدريجيا للإقرار بالرواية الفلسطينية

رام الله- مصدر الإخبارية

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، إن الرأي العام الدولي يشهد تحولا تدريجيا للإقرار بالرواية الفلسطينية، وبخاصة في الولايات المتحدة الأميركية، ودول أوروبا، التي أنشأت وساهمت ومولت دولة إسرائيل بل ودافعت عن وجودها وتوافقها بشكل دائم، ولا زالت تتهم كل من ينتقد إسرائيل بمعاداة السامية، ومن أجل ذلك قامت هذه الدول بسن القوانين لضمان ذلك.

وأوضح عباس في كلمة مسجلة في افتتاح المؤتمر العلمي المحكم الأول “الرواية الصهيونية ما بين النقض والتفكيك أن غالبية المدن الأميركية والأوروبية تشهد نشاطا جماهيريا واسعا بمشاركة جاليتنا الفلسطينية المدعومة من المنظمات الشعبية المناهضة للاحتلال، والعنصرية، والتطهير العرقي في تلك البلاد، وبالذات بعد هبّة القدس، وفعاليات المقاومة الشعبية السلمية التي يواصلها شعبنا لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، وبخاصة المسجد الأقصى المبارك، وكنيسة القيامة.

وأضاف: “لقد أصبحت هناك قناعات وتحولات في الرأي العام الشعبي العالمي وعلى صعيد البرلمانات نحو إعادة الاعتبار للرواية الفلسطينية، وهذا الأمر يحتاج إلى مواصلة العمل، والحشد للوصول إلى صنّاع القرار في جميع هذه العواصم، للتأكيد على أصالة شعبنا الفلسطيني، وحقه في أرضه، وأرض أجداده، وتحقيق استقلاله في دولته ذات السيادة بعاصمتها القدس“.

وقال عباس “أحيي الجهود المبذولة لعقد هذا المؤتمر الذي يفند وينقض الرواية الصهيونية التي تزيف الحقيقة والتاريخ، والتي تؤكد جميع الوثائق والأبحاث أنها صناعة استعمارية، لقد خططوا، ونفذوا لزرع إسرائيل كجسم غريب في هذه المنطقة لتفتيتها وإبقائها ضعيفة”.

وتابع “على الرغم من قَبولنا بتسوية تاريخية مؤلمة بالاعتراف بدولة إسرائيل على حدود عام 1967 وفق قرارات الأمم المتحدة 242 و338 وتوقيع اتفاق أوسلو عام 1993، فقد نقضت إسرائيل هذه الاتفاقيات واستمرت في عمليات سرقة الأراضي وإنشاء المستوطنات وخلق نظام فصل عنصري وتطهير عرقي بالقوة العسكرية”.