الخارجية الفلسطينية: اتفاق إخلاء بؤرة “ابيتار” هو محاولة لشرعتنها استيطانياً

رام الله- مصدر الإخبارية

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن الاتفاق الذي أبرمه الائتلاف الإسرائيلي الحاكم بشأن إخلاء المستوطنين من بؤرة “ابيتار” الاستيطانية والإبقاء على الأبنية الاستيطانية وتحويلها إلى ثكنة عسكرية وإقامة مدرسة عسكرية استيطانية هو محاولة لـ (تبييض) و(شرعنة) هذه البؤرة الاستعمارية.

وأوضحت في بيان صدر عنها أن هذه خطوة مكشوفة لتكريس مصادرة جبل صبيح وبناء مستوطنة كبيرة عليه تخدم مخططات ومصالح إسرائيل الاستراتيجية في الربط الأفقي بين العمق الإسرائيلي والأغوار مرورا بالتجمعات الاستيطانية التي تقع في المنطقة.

ولفتت إلى أن إخلاء المستوطنين من البؤرة وإعادة احتلالها بقوات من جيش الاحتلال تتمركز على قمة جبل صبيح، يعيد إلى الأذهان سيناريو إقامة مئات المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة التي تبدأ بثكنة عسكرية او مناطق عسكرية مغلقة أو بؤرة استيطانية قبل أن يتم تحويلها إلى بلدات ومدن استيطانية.

وحذرت الوزارة في بيانها من مغبة انسياق المجتمع الدولي وعدد من الدول خلف هذا الاتفاق “الخديعة”، الذي تحاول الحكومة الإسرائيلية تسويقه للمجتمع الدولي تحت شعار إخلاء المستوطنين من المكان واستبدالهم بقوات من الاحتلال والإبقاء على المنازل الاستيطانية، والادعاء بفحص (الوضع القانوني) للأرض متجاهلين حقيقة كونها أراضي فلسطينية خاصة، وهو ما يعني فرض السيطرة على أراضي المواطنين وحرمانهم من الوصول اليها.