الهيئة المستقلة لمصدر: ننتظر تحقيقاً مستقلاً من النيابة بقضية الناشط نزار بنات

والعائلة تفوّض طبيباً ضمن لجنة التحقيق

خاص – مصدر الإخبارية

صرح الحقوقي فريد الأطرش من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان إن الهيئة مستمرة في جهودها للوصول إلى الحقيقة حول مقتل الناشط نزار بنات.

وقال الأطرش في تصريحات ل ـ”مصدر الإخبارية” إن الهيئة تنتظر تحقيقاً مستقلاً من النيابة العامة في حادثة مقتل بنات.

وأعرب الأطرش عن أمله في أن يكون التحقيق بقضية قتل نزار بنات نزيهاً وأن يخرج بنتائج شفافة.

وأكد أن الهيئة ترفض انتهاكات الأجهزة الأمنية للمتظاهرين والصحفيين الذين خرجوا في تظاهرات منددة بمقتل الناشط نزار بنات وسيكون لها موقفها من هذه الانتهاكات.

وقال الأطرش في وقت سابق إن الهيئة استمعت لشهادات أقرباء بنات وجميعها أكدت أنه تعرض لاعتداء واضح وصارخ من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية التي اعتقلته.

وأوضح أن الشبهات جميعها تدور حول أجهزة الأمن الفلسطينية وهي الجهة التي قامت باعتقاله وعلى إثرها توفى.

وقال عمار بنات ابن عم الناشط نزار بنات إن لجنة التحقيق التي أمر بها رئيس الوزراء محمد اشتية بدأت عملها أمس، حيث استمعت لشهادات العائلة حول حادثة الاغتيال.

وأكد عمار بنات لـ “مصدر الإخبارية” أن العائلة فوضت د. حازم الأشهب نيابة عنها ضمن لجنة التحقيق لضمان نزاهة النتائج.

وفي وقت سابق قررت عائلة الناشط نزار بنات رفع قضية لدى “محكمة الجرائم ضد الإنسانية” ضد السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بتهمة ارتكاب جريمة القتل تحت التعذيب، داعية كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية بتجهيز مذكرات قضائية لرفعها للمحكمة الدولية.

وطالب مجلس العائلة في بيان له السبت، بتوقيف المشاركين في عملية الاغتيال البالغ عددهم 27 عسكرياً لدى جهاز الاستخبارات العسكرية ومحاكمتهم محاكمة علنية.

في نفس الوقت حمل مجلس العائلة المسؤولية المباشرة عن ابنها لماهر أبو حلاوة نائب رئيس جهاز الأمن الوقائي في الخليل، مؤكدة أن أمر القتل بحجة الاعتقال جهزت في مكتبه.

كما طالبت العائلة بإقالة جبريل البكري محافظ الخليل وتحويله للجنة تحقيق وأخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه نتيجة علمه المسبق بعملية الاغتيال.

ودعت إلى تشكيل لجنة تحقيق أهلية مكونة من كبار ووجهاء وعشائر الخليل وفلسطين والقوى الوطنية والإسلامية وبمشاركة من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية للوقوف على حيثيات اغتيال الناشط نزار بنات.

وأكد مجلس العائلة أنه يؤيد هيئة حقوق الإنسان ومؤسسة الحق في التحقيق الذي تقوم به بشكل مستقل، موضحاً أنهم بانتظار ما سيتوصلون إليه من حقائق في قضية اغتيال الناشط السياسي نزار بنات.

وتسود حالة من الغليان وردود الأفعال الغاضبة، عدا عن مظاهرات بعشرات الآلاف خرجت بشوارع الضفة عقب وفاة الناشط نزار بنات على يد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية.

وكانت عائلة المغدور أعلنت ظروف اعتقاله التي أفضت بوفاته، حيث قال عمار بنات ابن عم الراحل “إن قوة من أجهزة الأمن الفلسطينية، قامت بتفجير أبواب بيت عائلة بنات في مدينة دورا حيث كان الناشط نزار بنات متواجداً به، واقتحموه دون احترام حرمته، ثم قامت مباشرة بتوجيه ضربات من عتلة حديدية وهروات خشبية على رأس نزار بمجرد استيقاظه، وقاموا برش 3 علب غاز فلفل في وجهه”. وفق روايته.

وبيّن أن أجهزة الأمن قامت بتعريته من ملابسه، وضربه أثناء جره الى سيارة الاعتقال وشتمه وإهانة عائلته، وكانت الدماء تسيل منه طيلة الطريق للسيارة، بعدها توجهوا به الى جهة غير معلومة، قبل أن يصلهم نبأ وفاته.