عائلة نزار بنات تكشف المتورطين بقتله وقرار بمحاسبة السلطة في المحاكم الدولية

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

قررت عائلة الناشط نزار بنات رفع قضية لدى “محكمة الجرائم ضد الإنسانية” ضد السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بتهمة ارتكاب جريمة القتل تحت التعذيب، داعية كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية بتجهيز مذكرات قضائية لرفعها للمحكمة الدولية.

وطالب مجلس العائلة في بيان له اليوم السبت، بتوقيف المشاركين في عملية الاغتيال البالغ عددهم 27 عسكرياً لدى جهاز الاستخبارات العسكرية ومحاكمتهم محاكمة علنية.

في نفس الوقت حمل مجلس العائلة المسؤولية المباشرة عن ابنها لماهر أبو حلاوة نائب رئيس جهاز الأمن الوقائي في الخليل، مؤكدة أن أمر القتل بحجة الاعتقال جهزت في مكتبه.

كما طالبت العائلة بإقالة جبريل البكري محافظ الخليل وتحويله للجنة تحقيق وأخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه نتيجة علمه المسبق بعملية الاغتيال.

ودعت إلى تشكيل لجنة تحقيق أهلية مكونة من كبار ووجهاء وعشائر الخليل وفلسطين والقوى الوطنية والإسلامية وبمشاركة من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية للوقوف على حيثيات اغتيال الناشط نزار بنات.

وأكد مجلس العائلة أنه يؤيد هيئة حقوق الإنسان ومؤسسة الحق في التحقيق الذي تقوم به بشكل مستقل، موضحاً أنهم بانتظار ما سيتوصلون إليه من حقائق في قضية اغتيال الناشط السياسي نزار بنات.

وقالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في وقت سابق إنها باشرت بالتحقيق وجمع المعلومات حول حادثة وفاة الناشط نزار بنات، وستشارك في تشريح الجثمان من خلال طبيب شرعي منتدب من قبل الهيئة.

وتابع الحقوقي في الهيئة فريد الأطرش لـ”مصدر الإخبارية: إن الهيئة استمعت لشهادات أقرباء بنات وجميعها أكدت أنه تعرض لاعتداء واضح وصارخ من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية التي اعتقلته.

وأوضح الأطرش أن الشبهات جميعها تدور حول أجهزة الأمن الفلسطينية وهي الجهة التي قامت باعتقاله وعلى إثرها توفى.

وتسود حالة من الغليان وردود الأفعال الغاضبة، عدا عن مظاهرات بعشرات الآلاف خرجت بشوارع الضفة عقب وفاة الناشط نزار بنات على يد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية.

وكانت عائلة المغدور أعلنت ظروف اعتقاله التي أفضت بوفاته، حيث قال عمار بنات ابن عم الراحل “إن قوة من أجهزة الأمن الفلسطينية، قامت بتفجير أبواب بيت عائلة بنات في مدينة دورا حيث كان الناشط نزار بنات متواجداً به، واقتحموه دون احترام حرمته، ثم قامت مباشرة بتوجيه ضربات من عتلة حديدية وهروات خشبية على رأس نزار بمجرد استيقاظه، وقاموا برش 3 علب غاز فلفل في وجهه”. وفق روايته.

وبيّن أن أجهزة الأمن قامت بتعريته من ملابسه، وضربه أثناء جره الى سيارة الاعتقال وشتمه وإهانة عائلته، وكانت الدماء تسيل منه طيلة الطريق للسيارة، بعدها توجهوا به الى جهة غير معلومة، قبل أن يصلهم نبأ وفاته.